تهذیب الکمال په د ریګالو نومونو کې

Jamal ad-Din al-Mizzi d. 742 AH
149

تهذیب الکمال په د ریګالو نومونو کې

تهذيب الكمال في أسماء الرجال

پوهندوی

د بشار عواد معروف

خپرندوی

مؤسسة الرسالة

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

۱۴۱۳ ه.ق

د خپرونکي ځای

بيروت

ژانرونه

د حدیث علوم
فصل ونشأ رَسُول اللَّهِ ﷺ يتيما يكفله جده عبد المطلب، وبعده عمه أبو طالب بن عبد المطلب، وطهره الله من دنس الجاهلية ومن كل عيب ومنحه كل خلق جميل حتى لم يكن يعرف بين قومه إلا بالامين لما شاهدوا من طهارته وصدق حديثه وأمانته. فلما بلغ اثنتي عشرة سنة، خرج مع عمه أبي طالب إلى الشام حتى بلغ بصرى فرآه بحيرا الراهب فعرفه بصفته، فجاء وأخذ بيده، وَقَال: هذا سيد العالمين، هذا رسول رب العالمين، هذا يبعثه الله رحمة للعالمين. فقيل له: وما علمك بذلك؟ قال: إنكم حين أقبلتم من العقبة لم يبق شجرة ولا حجر إلا خر ساجدا ولا يسجدن إلا لنبي، وإنا نجده في كتبنا. وسأل أبا طالب، فرده خوفا عليه من اليهود (١) . ثم خرج ثانيا إلى الشام مع ميسرة غلام خديجة في تجارة لها قبل أن يتزوجها حتى بلغ إلى سوق بصرى، فباع تجارته. فلما بلغ خمسا وعشرين سنة تزوج خديجة. فلما بلغ أربعين سنة اختصه الله بكرامته، وابتعثه برسالته، فأتاه جبريل ﵉ وهو

(١) أخرجه التِّرْمِذِيّ برقم (٣٦٢٠) ورجاله ثقات لكن في متنه غرابة فقد مؤرخ الاسلام الإمام الذهبي: تفرد به قراد واسمه عَبْد الرحمن بْن غزوان (وهو) ثقة احتج به البخاري والنَّسَائي، ورواه الناس عن قراد وحسنه التِّرْمِذِيّ. وهو حديث منكر جدا"ثم نقند الحديث نقدا داخليا بارعا وحلل وقائعه ولغته واستقصى الاختلاف في ذلك، فراجعه تجد فائدة إن شاء الله (تاريخ الاسلام: ٢ / ٢٧ فما بعد) . وانظر أيضا"البداية"٢ / ٢٨٤، ٢٨٥ للحافظ ابن كثير.

1 / 189