69

تهذیب فقه شافعي

التهذيب في فقه الإمام الشافعي

پوهندوی

عادل أحمد عبد الموجود، علي محمد معوض

خپرندوی

دار الكتب العلمية

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٨ هـ - ١٩٩٧ م

ژانرونه

أسرته: لم تذكر المصادر التي تحت أيدينا إلا ثلاثة من أفراد أسرته، هم: أبوه، وأخوه، وزوجته. أما أبوه: فقال عنه الذهبي: وكان أبوه يعمل بالفراء ويبيعها. وأما أخوه: فقال عنه ياقوت الحموي: وأخوه الحسن، وكان أيضًا من أهل العلم ذكره في "التحبير"- أي: السمعاني - وقال كان ﵀ رقيق القلب، أنشد لرجل: [الوافر]: ويوم تولت الأظعان عنا ... وقوَّض حاضرٌ وأرنَّ حادي مددت إلى الوداع يدي، وأخرى ... حبستُ بها الحياة على فُؤادي فتواجد الحسن الفراء، وخلع عليه ثيابه التي عليه سنة ٥٢٩. وأما زوجته: فقال ابن خلكان: ماتت زوجته فلم يأخذ من ميراثها شيئًا. مذهبه العقدي والفقهي: يعدُّ البغوي إمامًا من أئمة أهل السنة والجماعة، ورجلًا من رجالات الحق والهدى، فبعقيدة السلف يؤمن وعلى مذهبهم يسير. قال الذهبي: (بورك في تصانيفه، ورزق فيها القبول التام؛ لحسن قصده وصدق نيته، وتنافس العلماء في تحصيلها، وكان لا يلقي الدرس إلا على طهارة، وكان مقتصدًا في لباسه، له ثوب خام، وعمامة صغيرة على منهاج السلف حالًا وعقدًا. ويقول طاش كبرى زاده: وكان متورعًا، ثبتًا، حُجَّة، صحيح العقيدة في الدين. قال السبكي في تكملة شرح المهذب: قل أن رأيناه يختار شيئًا إلا وإذا بحث عنه وجد أقوى من غيره هذا مع اختصار كلامه، وهو يدل على نبل كبير، وهو حري بذلك؛ فإنه جامع لعلوم القرآن والسنة والفقه. وتفقه البغوي على مذهب الشافعي حتى صار من أئمته، وله فيه كتاب "التهذيب" الذي يعتبر من الكتب المعتمدة عند الشافعية، وقد بلغ البغوي درجة الاجتهاد؛ كما يصفه بذلك عامة من ترجم له، وتكلم عنه.

1 / 71