واختلفوا في قوله تعالى: (وما الله بغافل عما تعملون) (وما ربك بغافل عما يعملون (132) فقرأهما أبو جعفر بالتاء في كل القرآن، إلا في الأنعام، وقرأ ابن عامر بالياء كل القرآن، وقرأ حمزة والكسائي الأول بالتاء، والثاني بالياء كل القرآن، واختلف عن ابن كثير ونافع وعاصم.
والقراءة الظاهرة قسوة بغير ألف، وعن بعضهم: قساوة بالألف، قال الكسائي: وهما بمعنى كالشقوة، والشقاوة.
وقراءة العامة يتفجر بالياء، وعن مالك بن دينار ينفجر بالنون كقوله: فانفجرت.
وقراءة العامة يشقق، وعن الأعمش ينشق، وهما بمعنى.
* * *
(اللغة)
القسوة والغلظة والفظاظة نظائر، ونقيضه الرقة. والقسوة الصلابة: في كل شيء.
والشدة: القوة في الجسم، والشدة: صعوبة الأمر، والشد للعقد.
والنهر: المجرى الواسع من مجاري الماء، والجدول السري دون ذلك، وسمي نهرا لسعته، قال الشاعر: ملكت بها كفي فأنهرت فتقها ... يرى قائم من دونها ما وراءها يعني أوسعت، يقال: نهر، ونهر، بفتح الهاء وسكونها لغتان، والفتح أفصح، وجمعه نهر وأنهار.
والشق: الصدع، قال الزجاج: وأصله قطع الشيء وجعله ذا نواح .
والغفلة: السهو عن الشيء، وهو ذهاب المعنى عن النفس، والتغافل: التعمد لأن يعمل عمل الساهي.
* * *
(الإعراب)
يقال: ما معنى (أو) في قوله: أو أشد قسوة؟
مخ ۴۳۹