(الأحكام)
الآية تدل على وجوب طلب الهداية، وتعليم من الله كيف ندعوه.
وتدل على وجوب الدعاء به حالا بعد حال؛ كيلا تميل بنا الأهواء.
وتدل على أن أفعال العباد ليست بخلق لله [*]؛ إذ لو كانت خلقا لله لم يكن لطلب المعونة والهداية معنى، ولكان بمنزلة من سأله المعونة على ألوانه وهيئاته، وما يشبه ذلك.
قوله تعالى: (صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ولا الضالين (7)
* * *
(القراءة)
قرأ حمزة: (عليهم) و(إليهم) و(لديهم) بضم الهاء في هذه الأحرف الثلاثة كل القرآن، وعن يعقوب ضم كل هاء قبلها ياء ساكنة، ك (عليهم)، و(إليهم)، و(فيهم)، ونحوها، وروي عنه وإن سقطت الياء قبلها لعلة نحو: وقهم، والباقون بكسر الهاء وسكون الميم، إلا أن يتلقاها ألف وصل، نحو قوله: (عليهم الذلة)
مخ ۲۱۵