226

(اللغة)

تولى: أعرض، والفضل: هو الزيادة من الإنعام والإحسان.

والخسران: ذهاب رأس المال، خسر خسرانا.

* * *

(المعنى)

ثم بين تعالى ما فعلوه بعد أخذ الميثاق فقال تعالى: (توليتم) أي أعرضتم، قيل: عن أمر الله وطاعته، وقيل: عن العمل بما في التوراة من بعد ذلك قيل: من بعد أخذ الميثاق ورفع الجبل، عن أبي علي وغيره، وقيل: بعد ما أنعم الله عليكم بالنعم التي عدها عليكم (فلولا فضل الله عليكم) بإمهاله إياكم للتوبة، وقيل: بأن هداكم للتوبة ووفقكم لها، وقيل: بقبول توبتكم، وقيل: بتأخير العذاب لكنتم من الخاسرين أي الهالكين بما نالهم من العقاب، وفاتهم من الثواب.

ومتى قيل: فلولا فضل الله عليكم ورحمته متى كان؟

قلنا: بعد توليهم، وقيل: في حال رفع الطور، كلاهما عن أبي علي.

* * *

(الأحكام)

الآية تدل على أنهم ارتكبوا كبائر بعد رفع الطور، وأنه تعالى أمهلهم، وقبل توبتهم.

وتدل على بقاء التكليف عليهم بعد رفع الجبل، فيبطل قول من يقول: إن رفع الجبل أوجب الإلجاء.

قوله تعالى: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين (65)

* * *

(اللغة)

الاعتداء: تجاوز الحد.

مخ ۴۱۷