(اللغة)
تولى: أعرض، والفضل: هو الزيادة من الإنعام والإحسان.
والخسران: ذهاب رأس المال، خسر خسرانا.
* * *
(المعنى)
ثم بين تعالى ما فعلوه بعد أخذ الميثاق فقال تعالى: (توليتم) أي أعرضتم، قيل: عن أمر الله وطاعته، وقيل: عن العمل بما في التوراة من بعد ذلك قيل: من بعد أخذ الميثاق ورفع الجبل، عن أبي علي وغيره، وقيل: بعد ما أنعم الله عليكم بالنعم التي عدها عليكم (فلولا فضل الله عليكم) بإمهاله إياكم للتوبة، وقيل: بأن هداكم للتوبة ووفقكم لها، وقيل: بقبول توبتكم، وقيل: بتأخير العذاب لكنتم من الخاسرين أي الهالكين بما نالهم من العقاب، وفاتهم من الثواب.
ومتى قيل: فلولا فضل الله عليكم ورحمته متى كان؟
قلنا: بعد توليهم، وقيل: في حال رفع الطور، كلاهما عن أبي علي.
* * *
(الأحكام)
الآية تدل على أنهم ارتكبوا كبائر بعد رفع الطور، وأنه تعالى أمهلهم، وقبل توبتهم.
وتدل على بقاء التكليف عليهم بعد رفع الجبل، فيبطل قول من يقول: إن رفع الجبل أوجب الإلجاء.
قوله تعالى: (ولقد علمتم الذين اعتدوا منكم في السبت فقلنا لهم كونوا قردة خاسئين (65)
* * *
(اللغة)
الاعتداء: تجاوز الحد.
مخ ۴۱۷