قوله تعالى:
(وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون (57)
* * *
(اللغة)
الظلة والسترة بمعنى، يقال: ظلله تظليلا، والظل بكسر الظاء معروف، ويقال: لسواد الليل: ظل، ومنه: (كيف مد الظل) ومكان ظليل دائم الظل، وأصله السترة.
والغمام: السحاب، والقطعة منها غمامة، وقيل: هو ما ابيض من السحاب، وأصله: الغطاء: ومنه أغم الرأس.
والمن: الإحسان، والمن القطع، ومنه: لهم أجر غير ممنون).
والمن: الذي كان يسقط على بني إسرائيل سمي منا؛ لأنه إحسان من الله إليهم.
والسلوى: طير أبيض مثل السمانى، وأصل السلو: ذهاب الغم، يقال: سلا يسلو سلوا، وسمي السلوى بذلك كأنه يزيل الهم.
ويقال: ما واحد السلوى؟
قلنا: قال الأخفش: واحده سلوى، كقولك: دفلى للواحد والجمع، وقال الخليل: سلواة، وقيل: لا واحد له.
والظلم: ضرر ليس فيه نفع، ولا دفع ضرر أعظم منه، وليس بمستحق عن أبي علي. وقيل: هو الضرر القبيح، عن علي بن عيسى.
* * *
(الإعراب)
يقال: ما موضع كلوا من الإعراب؟
قلنا: نصب بمحذوف كأنه قيل: وقلنا لهم كلوا، وموضع السلوى نصب؛ لأنه عطف على المن.
مخ ۳۹۵