تهذیب بی نحو
التهذيب بالنحو القريب لابن أبي نبهان تحقيق أحمد الخروصي
ژانرونه
بيان: وأما قوله تعالى: {إن هذان لساحران (¬1) } (¬2) فهي على لغة بني (¬3) تميم (¬4) ، لأنهم (¬5) لا ينصبون بالياء، ولا يجرون بها في التثنية، فيقولون: هذان الزيدان، ورأيت الزيدان، ومررت بالزيدان (¬6) ؛ فافهم.
وقوله الناظم: «وانصب اليدين» أي: وانصب كذلك بالياء، نحو: انصب اليدين.
أي: كذلك وانصب بالباء، نحو: انصب اليدين، مفعول فيهما وفاعلهما مسمى وهو المأمور بالنصب.
فصل:
في جمع السالم المذكر:
... بالعالمين ... فاز عاملون ... أضحى وأمسى الكل ... متقينا
جمع السالم: هو أن يجمع اسم سمي به من يعقل، فيزاد آخره نونا مفتوحة، ويزاد قبل النون في الرفع واوا، و (¬7) في النصب والجر ياء لا يختلف.
بيان: مثاله: في عالم وعامل ومتقي ومسلم ومؤمن.
في الجر: مررت بالعالمين والعاملين /52/ والمتقين والمسلمين والمؤمنين.
وفي النصب: رأيت العالمين والعاملين والمتقين.
وفي الرفع: هؤلاء العالمون والعاملون والمتقون.
بيان: وقول الناظم: «بالعالمين» بالجر بحرف الباء.
«فاز عاملون» بالرفع لأنهم هم الفاعلون.
«أضحى وأمسى الكل متقينا» بالنصب خبر أضحى وأمسى.
بيان: وجمع السالم المذكر لا يصح إلا في اسم سمي به من يعقل أو يشرك مع من لا يعقل (¬8) ،
¬__________
(¬1) سقطت كلمة: «ساحران» من (ب).
(¬2) سورة طه: 63.
(¬3) سقطت «بني» من الأصل.
(¬4) م: 23.؟؟
(¬5) سقطت «لأنهم» من (ب).
(¬6) سقطت الجملة: «فيقولون ... بالزيدان» من (ب).
(¬7) زاد في (ب) كلمة: «يزاد» بعد الواو.
(¬8) زاد في (ب) في هذا الموضع: «مع من يعقل».
لعله يشير هذا إلى ذكر شوط ما يجمع جمع مذكر سالم، وهذه الشروط هي:
1- ... شروط الاسم الجامد: أن يكون علما لمذكر عاقل خال من تاء التأنيث ومن التركيب، مثل: عامر - عامرون.
2- ... وشروط الصفة: أن تكون لمذكر عاقل خالية من تاء التأنيث، ليست من باب أفعل فعلاء، ولا من باب فعلان فعلى، ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث. مثل: مذنب - مذنبون.
انظر: شرح ابن عقيل، مرجع سابق، 1/ 61-62.
مخ ۹۲