بيان: تركيب الآحاد مع العشرة من ثلاثة عشر إلى تسعة عشر تزاد الآحاد هاء في المذكر، وتزاد العشر هاء في المؤنث، وتفتح الآحاد والعشرة، وتنصب المميز (¬1) ، نحو قول الناظم: خمسة عشر واثنا عشر فلا يزاد الأحد هاء للمذكر، نحو قوله تعالى: {أحد عشر كوكبا} (¬2) هذا في المذكر، و{إن عدة الشهور عن الله اثنا (¬3) عشر شهرا} (¬4) .
بيان: وأما المؤنث، أحد عشرة جوهرة (¬5) ، بزيادة هاء في العشر، و«اثنتا عشرة عينا» بزيادة تاء في «اثنتا» وفي العشر كذلك.
بيان: ويجوز الإضافة، نحو: خمسة أمنان نحاس، وفي المئات: ثلاثمائة من عنبا، بجر «من» بالإضافة ونصب «عنب» (¬6) بالتمييز، ويجوز إضافة «من إلى» عنب «فيجر بالإضافة.
بيان: وأصل التمييز جواب «من» فيما يعقل وجواب «ما هر» و «ما هي» فيما يعقل وما لا يعقل، لأنك لو قلت لأحد قال: رأيت خمسة عشر، فقلت: ما هو، فيقول: رجلا، وعلى هذا فقس.
بيان: وأورد في النسخة هذه العوامل الأربعة التي ذكرناها، ونص كلامه فيها قال:
والنوع الثالث عشر أسماء النصب على التمييز أسماء نكرة، وهي أربعة: الأولى: كأين، والثانية: كذا، والثالة: كم، وأتى /34/ امثلتها،وهي التي رسمناها كلما ذكر كلمة منها، قال: نحو: كذا، ولذلك كررنا كلمة نحو في أمثلتها، قال: والرابعة: عشر إذا ركبت مع أحد أو اثنين أو ثلاثة إلى تسعة، نحو: جاءني أحد عشر رجلا، وكذلك المميز بالعشرات إلى تسعة وتسعين، نحو: تسعة وتسعين (¬7) رجلا. انتهى.
بيان: في الحال والظروف:
... والحال فالأخبار منه ... تنصب ... والنصب في الظروف أيضا ... يوجب
¬__________
(¬1) في (ب): « والعشرة تنصب والمميز».
(¬2) سورة يوسف: 4
(¬3) في الأصل: اثنى، ولعله سهو من الناسخ.
(¬4) سورة التوبة: 36. هذه الآية فيها تمثيل لحالة تذكير «اثنا عشر» وسيأتي التمثيل لحالة التأنيث قريبا في المتن.
(¬5) الصواب «إحدى عشرة» لأن المعدود مؤنث وهو «جوهرة».
(¬6) سقطت من (ب).
مخ ۶۸