بيان: وقول الناظم: «كذا ذا الأدب» معناه أن النداء كذلك ينصب المنادى إذا كان مضافا أو نكرة. ولو حذف ياء (¬1) النداء. ... ... ... /30/
ومعناه: يا ذا الأدب. فكلمة «ذي» بالخفض، و «ذو» بالرفع «و» ذا «بالنصب، اسم نكرة معناه صاحب. وقوله: «ذا الأدب» فهو مضاف إلى الأدب. وأصله في الرفع: هذا ذو الأدب، أي صاحب الأدب، وليس هو مثل: «ذا» الذي هو اسم إشارة إلى شخص حاضر، ومعناه هذا، فافهم الفرق في ذلك.
بيان: النداء (¬2) :
... ناد يآ وآي ويا وء ... أيا ... هيا غلام زيد كن ... مهتديا
... انصب بها منكرا ... منادي ... بها المضاف نصبه قد ... جادا
ينصب المنادي إذا كان الاسم نكرة أو مضافا، وحروفه ستة:
«آ» وهو ألف ممدود بالفتح، و «آي»: وهو ألف ممدود بين الفتح والكسر بحيث أن تتولد بالإشباع ياء، و«يا» و «همزة» وهي قوله «ء» بالفتح بغير مد، و «أيا»، و «هيا».
بيان: نحو: آ عبدالله، وآي عبدالله، ويا عبدالله، وأعبدالله، وأيا عبدالله، وهيا.
عبدالله
بيان: ويجوز «عبدالله» بنصب دال عبد، وجر اسمه تعالى بالإضافة في جميع هذه المواضع.
وقول الناظم: «هيا غلام زيد» بنصب «غلام» بالنداء، وجر «زيد» بالإضافة، فافهم.
النظم:
... وانصب بواو إن تكن ... بمعنى مع ... كسار زيد وعلي ... المتبع
إذا جاءت الواو بمعنى مع، من فاعل مع فاعل، نصب اسم الآخر منهما.
بيان: نحو: استوى الماء والخشبة - هذا المثل لصاحب النسخة في النسخة - وهو برفع «الماء» لأنه هو الفاعل، ونصب الخشبة.
ونحو قال الناظم: «سار زيد وعلي» برفع «زيد» لأنه هو الفاعل، ونصب «علي» بحرف الواو لأنه بمعنى مع، والمعنى. ... ... ... ... ... /31/
سار زيد وعليا معا جميعا صحبة واحدة، أو سار زيد مصاحبا عليا معه، فافهم.
¬__________
(¬1) « يا» سقطت من (ب).
(¬2) في (ب): « في النداء، النظم».
مخ ۶۴