نحو: أشهد أن محمدا رسول الله، وأظن أنك صادق، وأنا في شك وجهل أنك صادق، وقس على هذا.
بيان: وإن جاء في خبر أن المفتوحة ألفها لام زائد فيه (¬1) مفتوحة - كسرت ألف أن، نحو قوله تعالى (¬2) : {والله يشهد إن المنافقين لكاذبون} (¬3) ، كسرت ألف إن اللام التي في قوله: {لكاذبون} فافهم.
بيان: وإن زيدت «إن» أو شيء من أخواتها حرف «ما» رفع معها الاسم، نحو قوله تعالى: {إنما إلهكم الله} (¬4) ، برفع الهاء من «إلهكم»، وقال الناظم: «إنما الله» برفع اسم «الله» (¬5) وكذلك «العظيم» وال «مولى».
بيان: وإذا قدمت أخبار «إن» على اسمها بحرف جر، جررت اسم الخبر به، ونصبت اسم «إن» نحو قول الناظم: «إن للإله فضلا»، نصب «فضلا» وجر اسم الإله بحرف اللام.
وكذلك إن كان الخبر ظرفا، نحو: إن عند عامر خيلا (¬6) ، نصبت «عند» لأنه ظرف مكان، ونصبت «خيلا» (¬7) لأنه اسم إن (¬8) .
¬__________
(¬1) في الأصل تدخل «لام الابتداء» على المبتدأ، وهي تفيد التوكيد، فإذا نسخت الجملة الاسمية ب«إن» التي تفيد التوكيد أيضا، فإن اللام تفارق المبتدأ، وتزحلق إلى الخبر، ولذا سميت باللام المزحلقة، نحو: «لزيد كريم»- «إن زيدا لكريم».
انظر: القواعد العربية الميسرة، مرجع سابق، ص 267، (بتصرف).
(¬2) « تعالى»: سقطت من (ب).
(¬3) سورة المنافقون:1.
(¬4) طه: 98
(¬5) في (ب): « با لرفع» بدلا من «برفع اسم الله».
(¬6) في (ب): جمالا
(¬7) في (ب): جمالا.
(¬8) يبدو أنه فات المؤلف -رحمه الله- أن قوله "الإله" معرفة ،وقوله «واحد» نكرة ،وأنه لا يمكن أن توصف المعرفة بالنكرة ،وبذلك لا يصح إعراب «واحد » بالنصب على أنه صفة للإله .
مخ ۵۹