ومثال الثاني: مغن غانم، فمغن خبر مقدم، وغانم مبتدأ مؤخر، وفي هنا فاعل بتأخره (¬1) ، وقيل: هو فاعل، و«مغن» مبتدأ، وفي نحو: أسد زيد، فزيد هنا مبتدأ، وإن تأخر، وأسد خبره وإن تقدم (¬2) .
... وترفع الأسماء عند ء ... وهل ... وما إذا لولا عسى كذاك ... بل
... وكرب أو أوشك ... أو سراعانا ... وأيها هيهات ... أو شتانا
... وأين كيف ثم ... كاد أما ... بعد وفي التخيير ... جا إما
ويرفع الاسم والخبر الابتداء، ويرفع إلا (¬3) تلو ء وهو همزة الاستفهام، وهل وما وإذا ولولا وعسى وبل وكرب وأوشك وسرعان وأيها وهيهات وشتان وأين وكيف وكاد وطفق وأما - بفتح الألف -، وإما - بكسر الألف -، وغير ذلك مما هو لا ينصب الاسم ولا يجره.
بيان: نحو: أزيد قائم؟ أقام زيد؟ وهل زيد قائم؟ وما زيد هذا، و{إذا الشمس كورت} (¬4) ، ولولا زيد. قال: هذا لم نعلم به (¬5) ، وعسى زيد أن يخرج، بل زيد قائم، وكرب زيد يخرج، ... ... /20/ ... ... وأوشك زيد أن يخرج، وسرعان زيد، وأيها الكريم، وهيهات زيد أن يصل، وشتان زيد وعمرو، وأين زيد؟ وكيف عمر وعمله؟ وكاد محمد أن يخرج، وطفق زيد يقعد، وأما بعد، ويأخذ هذا منا إما زيد وإما عمرو (¬6) .
بيان: وما أورده في نسخة مائة عامل فداخل فيما أوردناه بالنص، قال (¬7) :
¬__________
(¬1) لم أستطع فهم هذه الجملة، وقد نقلتها بنصها كما وردت.
(¬2) أضاف بعد هذه الكلمة على الجانب الأيسر للصفحة قوله: «لا غير».
(¬3) يبدو لي أن هذه الكلمة «إلا» زيادة وقعت سهوا، ولا تستقيم العبارة بها.
(¬4) سورة التكوير: 1.
(¬5) هذه الجملة يبدو أنها من الناسخ، فهو تعقيب على اعتبار ما بعد «لولا» مرفوعا، وقد تكون من كلام المؤلف يعقب على كلام الجرجاني.
(¬6) عند هذا الموضع ينتهي ما انفردت به النسخة الأصل على النسخة (ب)، وهنا نعود للمقارنة بين النسختين، والله ولي التوفيق.
(¬7) في (ب) جاءت العبارة هكذا: «قال الشيخ في نسخته».
مخ ۵۲