مثال الذي خلا من ناصب وجازم: يعلم، ويضرب، وما أشبه ذلك (¬1) .
¬__________
(¬1) من قوله: «بيان: ما يرفع الفعل المضارع. . . » إلي هذا الموضع، في (ب) ص16، شطب عليه بخطوط مائلة متقطعة، وانقطع الكلام عند هذا الحد. ثم أعيدت هذه الأبيات وشرحها ص17، لكن مع وجود فارق بينها وبين ما في الأصل، بل وزاد بيانات وتوضيحات لا توجد في الأصل، وهذا كله بخط الناسخ الآخر .ولذا سأذكر كل ما ورد في المحطوطة (ب) هنا في الهامش. وسيتبين القارئ الاختلاف الحاصل: -
« آخره يرفع تلو حرف ... ... ... ليس بعامل له ذا العرف
كذاك تلو عامل في موضع ... ... ... ليس بعامل لباقي اسمع
كتلو إذ ولا وأو وء وما ... ... ... والفا جواب موجب قد فهما
فإنه جاء مبتدأ فيرفع ... ... ... وفي جواب الشرط ليس يدفع
الفعل المضارع يرفع آخره إذا خلا من ناصب ينصبه أو جازم بجزمه، وقد تكون بعض الحروف عوامل له في مواضع فتعمل فيه، وفي مواضع ليست بعوامل له فلا تعمل فيه، وبعضها ليست بعوامل لها في كل موضع، نحو: إذ، وهمزة الاستفهام، واللام المفتوحة.
وأما نحو: لولا، وأو، وما، والفا، فقد تكون عوامل - كما سنأتي -، وتكون ليست بعوامل، نحو: إذ يقول زيد هذا، ونحو: أيقول زيد هذا، لولا يفعل هذا زيد لكان طيبا.
ومثال اللام المفتوحة: ليقول هذا زيد في غير هذا اليوم، ويستدل عليها: أن تبدل بسين الاستقبال، نحو: سيقول هذا زيد.
الآن يعمل لنا هذا محمد أو يعمله أحمد، وما يقول محمد.
بيان: وأما الجواب بالفاء من الموجب، مثاله: أعلمك هذا العلم فتعمك به، بضم اللام من «يعمل» والايجاب هو الإثبات، وهو ضد النفي، لأنك أثبت أولا أنك لتعلمه.
ومثال النفي: لا أضربك فتغضب، بنصب «تغضب» بالفاء، لأنه جواب من منفي، لأنك نفيت أنك لا تضربه، فافهم ذلك.
مخ ۴۰