والخاتمة : دعا فيها إلى إكمال ما قصر في ذكره وإصلاح ما سها فيه عن صوابه، ثم حمد الله وأثنى عليه لإتمامه المنظومة وإنهاء الكتاب.
وبعدها ذكر تاريخ فراغه من تأليف الكتاب، وختم كتابه بالصلاة والسلام على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
ووضع المؤلف - رحمه الله - هذه العناوين في الكتاب - إلا المقدمة والخاتمة فلم يعنون لهما - ؛ أغنانا من التدخل في النص وإضافة مثل ذلك فيه . إلا أنه عمد إلى ترتيب هذه المواضيع - كما نلاحظ - ترتيبا غريبا فيه بعض الصعوبة إلى حد ما ، إذ كان يقسم طرح بعض المواضيع إلى أماكن مختلفة من الكتاب ، وقد أشار المؤلف - رحمه الله - بنفسه في مقدمة الكتاب إلى ذلك ، حيث قال :-
" ... وخالفت المعهود في استحسان الترتيب في الشرح بالتقديم والتأخير إلى منهج الأسهل له، فنذكر تلو النظم بيان العوامل، وما يحتاج إلي البيان زيادة على ذلك نورده بعد ذلك.وإن كان الأحسن في الترتيب غير ذلك ... " (¬1) .
ه- سبب تأليف كتاب: «التهذيب بالنحو القريب»:
تحدث الشيخ ناصر بن أبي نبهان - رحمهما الله تعالى - عن الدافع الذي دفعه إلى كتابة هذه المخطوطة، وحمله على نظم وصياغة هذا الإنشاء، عند قوله:
«... وسميته كتاب التهذيب بالنحو القريب، شرحت فيه الأرجوزة التهذيبية بالعوامل العربية ، الموضوعة لنظم نسخة مائة عامل للشيخ الجرجاني، وهو من أساطين الأئمة في هذا الفن، مشهور مع علماء النحو، بشرح موجز، سألني أن أرسمهما كذلك بعض من الأولاد من أهل القرابة في النسب، وهو في المكتب حين سمع من عارف عرفه بباب من النحو، فتاقت نفسه إلى معرفة الجلي منه دون الخفي...» (¬2) .
¬__________
(¬1) 1 التهذيب بالنحو القريب ، ( مخطوط ) ، ص 1 .
(¬2) التهذيب بالنحو القريب ، ( مخطوط ) ، ص 1 .
مخ ۱۸