Tahdheeb al-Athar Musnad Ali

Al-Tabari d. 310 AH
119

Tahdheeb al-Athar Musnad Ali

تهذيب الآثار مسند علي

پوهندوی

محمود محمد شاكر

خپرندوی

مطبعة المدني

د خپرونکي ځای

القاهرة

ژانرونه

٢٠٧ - وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُعْتَمِرُ بْنُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: سَمِعْتُ دَاوُدَ، عَنْ شَهْرٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ سَرِيَّةً، فَنَزَلُوا عَلَى رَجُلٍ، فَأَتَاهُمْ بَعَتُودٍ، أَوْ شَاةٍ لِيَذْبَحُوهَا، فَقَالُوا: مَهْزُولَةٌ فَأَبَوْا أَنْ يَذْبَحُوهَا، وَلَهُ ظُلَّةٌ فِيهَا غَنَمٌ لَهُ، قَالَ: فَقَالُوا: أَخْرِجِ الْغَنَمَ حَتَّى نَكُونَ فِي الظِّلِّ، فَقَالَ: أَخْشَى عَلَى غَنَمِي، أَرْضٌ فِيهَا السَّمُومُ، أَنْ تُخْدَجَ، فَقَالُوا: أَنْفُسُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ فَأَخْرَجُوا الْغَنَمَ، وَكَانُوا فِي الظُّلَّةِ، فَأَخْدَجَتْ غَنَمُهُ، قَالَ: فَانْطَلَقَ فَأَخْبَرَ بِصَنِيعِهِمُ النَّبِيَّ ﷺ، فَلَمَّا جَاءُوا ذَكَرَ لَهُمُ النَّبِيُّ ﷺ الَّذِي قَالَ لَهُ الرَّجُلُ، فَقَالُوا: كَذَبَ وَأَثِمَ، مَا كَانَ مِمَّا يَقُولُ شَيْءٌ، فَقَالَ النَّبِيُّ ﷺ لِرَجُلٍ مِنْهُمْ: «إِنْ يَكُنْ فِي أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِكَ خَيْرٌ، فَعَسَى أَنْ تَكُونَ أَنْتَ تَصْدُقُنِي»، فَأَخْبَرَهُ كَمَا أَخْبَرَهُ الرَّجُلُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ» . ثُمَّ قَالَ: " إِنَّ الْكَذِبَ يُكْتَبُ كُلُّهُ، لَا مَحَالَةَ كَذِبًا، إِلَّا أَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ أَوْ قَالَ: خَدْعَةٌ وَأَنْ يَكْذِبَ الرَّجُلُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَأَنْ يَكْذِبَ أَهْلَهُ " يَعْنِي امْرَأَتَهُ
٢٠٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُثَنَّى، قَالَ: حَدَّثَنِي عَبْدُ الْأَعْلَى، قَالَ: حَدَّثَنَا دَاوُدُ، عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ﷺ بَعَثَ سَرِيَّةً، فَانْطَلَقُوا حَتَّى نَزَلُوا عَلَى أَعْرَابِيٍّ مَعَهُ غُنَيْمَةٌ لَهُ، فَقَالُوا: اذْبَحْ لَنَا. فَأَتَاهُمْ بِعَتُودٍ لَهُ، قَالَ: فَقَالُوا: هَذَا مَهْزُولٌ قَالَ: ثُمَّ أَتَاهُمْ بِآخَرَ فَقَالُوا: هَذَا مَهْزُولٌ. قَالَ: فَأَخَذُوا شَاةً سَمِينَةً ⦗١٢٧⦘ فَذَبَحُوهَا فَأَكَلُوا، قَالَ: فَلَمَّا انْتَصَفَ النَّهَارُ، وَاشْتَدَّ الْحَرُّ، قَالَ: وَلَهُ غُنَيْمَةٌ لَهُ فِي ظُلَّةٍ لَهُ، فَقَالُوا: أَخْرِجْ غَنَمَكَ حَتَّى نَسْتَظِلَّ فِي هَذَا الظِّلِّ، فَقَالَ: إِنَّ غَنَمِي وُلْدٌ، وَإِنِّي مَتَى مَا أُخْرِجْهَا فَنَفَسَتْهَا السَّمُومُ تَخْدِجُ، فَقَالُوا: أَنْفُسُنَا أَحَبُّ إِلَيْنَا مِنْ غَنَمِكَ، قَالَ: فَأَخْرَجَهَا فَخَدَجَتْ. قَالَ: وَأَتَى جِبْرِيلُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِمَا فَأَخْبَرَهُ بِأَمْرِهِمْ، فَانْتَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ حَتَّى جَاءَتِ السَّرِيَّةُ، فَسَأَلَهُمْ، فَجَعَلُوا يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا فَعَلْنَا قَالَ: وَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ لَقَدْ فَعَلُوا الَّذِي أَخْبَرْتُكَ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ إِلَى إِنْسَانٍ مِنْهُمْ وَقَالَ: «إِنْ يَكُ فِي الْقَوْمِ خَيْرٌ فَعِنْدَ هَذَا»، فَدَعَاهُ فَسَأَلَهُ، فَأَخْبَرَهُ مِثْلَ الَّذِي قَالَ الْأَعْرَابِيُّ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " تَتَهَافَتُونَ فِي الْكَذِبِ تَهَافُتَ الْفَرَاشِ فِي النَّارِ، إِنَّ كُلَّ كَذِبٍ مَكْتُوبٌ كَذِبًا لَا مَحَالَةَ، إِلَّا ثَلَاثَةٌ: الرَّجُلُ يَكْذِبُ فِي الْحَرْبِ، فَإِنَّ الْحَرْبَ خُدْعَةٌ، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ بَيْنَ الرَّجُلَيْنِ لِيُصْلِحَ بَيْنَهُمَا، وَالرَّجُلُ يَكْذِبُ امْرَأَتَهُ لِيُمَنِّيَهَا "

3 / 126