241

تحبیر مختصر

تحبير المختصر وهو الشرح الوسط لبهرام على مختصر خليل

پوهندوی

د. أحمد بن عبد الكريم نجيب - د. حافظ بن عبد الرحمن خير

خپرندوی

مركز نجيبويه للمخطوطات وخدمة التراث

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٤ هـ - ٢٠١٣ م

ژانرونه

وينتهي إلى آخر الشهادتين؛ لما في الصحيحين (١) أنه ﵇ قال: "إِذَا سَمِعتُم المُؤَذِّنَ فَقُولُوا مِثْلَ مَا يَقُولُ" (٢)، والمشهور أن الحكاية تنتهي إلى آخر الشهادتين وهو قوله: "وأشهد (٣) أن محمدًا رسول الله" (٤). وقال ابن حبيب: إلى آخره، ويعوض عن قوله: "حي على الصلاة، حي على الفلاح (٥) " "لا حول ولا قوة إلا بالله" وهو الظاهر (٦). قوله: (مَثْنَى) يعني: أن الحاكي يكرر الشهادتين مرتين مرتين، فلا يرجِّع كما يرجِّع المؤذن، وهو قول ابن القاسم عن مالك (٧)، وقال الداودي وعبد الوهاب: يكررها أربع مرات كالمؤذن (٨). قوله: (وَلَوْ مُتَنَفِّلًا لا مُفْتَرِضًا) أي: أنه يحكي المؤذن ولو كان في صلاة نافلة، وأما في (٩) الفريضة فلا وهو المشهور فيهما، وعن سحنون: لا يحكيه (١٠) في صلاة مطلقًا. وعن ابن وهب: يحكيه مطلقًا هكذا في النوادر (١١) وابن يونس (١٢)، وعكس بعضهم النقل عنهما، فنسب لسحنون الجواز مطلقًا، ولابن وهب عدمه مطلقًا، ولعل لكل

(١) في (ن): (الصحيح). (٢) متفق عليه أخرجه البخاري: ١/ ٢٢١، في باب ما يقول إذا سمع المنادى، من كتاب الأذان، برقم: ٥٨٦، ومسلم: ١/ ٢٨٨، في باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه، من كتاب الصلاة، برقم: ٣٨٣، ومالك: ١/ ٦٧، في باب ما جاء في النداء للصلاة، من كتاب الصلاة، برقم: ١٤٨. من حديث أبي سعيد الخدري ﵁. (٣) في (ن): (أشهد). (٤) قوله: (وأشهد أن محمدًا رسول الله) يقابله في (ن ١): (وأشهد أن محمدا عبد الله ورسوله)، وهذه الجملة ليست معروفة في الأذان عند الفقهاء؛ ولعلها من تصحيف الناسخ، أو اعتقاده أنه يتكلم من صيغة التشهد التي تنتهي بهذا اللفظ. و(ن ٢): (أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله). (٥) قوله: (حي على الفلاح) ساقط من (ن ٢). (٦) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٦٦. (٧) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٦٦. (٨) انظر: التلقين: ١/ ٤١، وعقد الجواهر، لابن شاس: ١/ ٩٢، والتوضيح: ١/ ٢٩٨. (٩) قوله: (في) ساقط من (ن) و(ن ٢). (١٠) قوله: (لا يحكيه) يقابله في (ن ٢): (لا حكاية). (١١) انظر: النوادر والزيادات: ١/ ١٦٦. (١٢) انظر: الجامع، لابن يونس، ص: ٤٣٧.

1 / 243