141

Tahbir al-Waraqaat bi-Sharh al-Thulathiyyat

تحبير الوريقات بشرح الثلاثيات

ژانرونه

الحديث الثانى والعشرون
٢٢ - حَدَّثَنَا عِصَامُ بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا حَرِيزُ بْنُ عُثْمَانَ أَنَّهُ سَأَلَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ بُسْرٍ صَاحِبَ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ أَرَأَيْتَ النَّبِيَّ ﷺ كَانَ شَيْخًا؟ قَالَ كَانَ فِي عَنْفَقَتِهِ شَعَرَاتٌ بِيضٌ. (٣٥٤٦)
الشرح:
قال القسطلانى فى "إرشاد السارى": " هذا الحديث هو الثالث عشر من ثلاثياته وهو من أفراده " وكذا نص على ذلك الكرمانىُّ فى شرحه.
وأخرجه البخارى فى كتاب المناقب، باب " صفة النبى (ﷺ).وليس لعصام هذا فى البخارى سوى هذا الحديث، ومن النكت أن أبا زرعة الدمشقي وهو دون البخارى في الطبقة وقد يعد من أقرانه أن هذا الحديث وقع له ثلاثيًا كما في تاريخه:
قال: حدثني علي بن عياش قال حدثنا حريز بن عثمان قال: قلت لعبد الله بن بسر أرأيت رسول الله ﷺ أكان شيخًا؟ قال كان في عنفقته شعرات بيض.
والحديث ينقل لنا بعض صفات النبى (ﷺ) الخِلْقِيّة، فإنه لم يشب شعره.
وعلة تخصيص عبد الله بن بسر بصفة الصحبة فقال: " صاحب رسول الله " لأن هناك أيضًا " عبد الله بن بسر السكسكى الحبرانى " من صغار التابعين وهو من تلاميذ بن بسر الصحابى فحتى لا يتوهم ان الحديث مرسل خصصه - والله أعلم -
وفيه أربع مسائل:
الأولى: قوله " أرأيت "
لها احتمالان: قال ابن حجر:
الأول: بمعنى أخبرني و" النبي " بالرفع على أنه اسم كان، والتقدير: أخبرني أكان النبي ﷺ شيخا؟ واعترض البدر العينى على كون " النبى" اسم كان وقال: فيه ما فيه، والنبىُّ مرفوعٌ على الابتداء وكان شيخًا خبرها ا-هـ

1 / 141