299

د تحبیر لپاره چې د تېرۍ ماناګانې روښانه کړي

التحبير لإيضاح معاني التيسير

پوهندوی

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

خپرندوی

مَكتَبَةُ الرُّشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرونه

وفي الرابعة: ذكر أحب الصيام وأحب القيام، وهكذا فرقهما في الجامع بزيادات وسببه أنها رويت من طرق هكذا [٥٩ ب/ ج] وقطعه البخاري فأورده مختصرًا ومطولًا في بابين من كتاب الصوم، وفي كتاب الأدب وفضائل القرآن وغيره.
قال الحافظ (١): إنه رواه جماعة من الكوفيين والبصريين والشاميين عن عبد الله ابن عمرو مطولًا ومختصرًا، وفيهم من اقتصر على قصة الصلاة، وفيهم من ساق القصة كلها.
وأما ألفاظه فقوله: "هجمت له العين".
قال ابن الأثير (٢): هجمت العين: إذا غارت ودخلت في نُقرتها من الضعف والمرض.
وقوله: "نَفِهَت" بالنون ففاء مكسورة فهاء، أي: أعيت وكلَّت.
قال الخطابي (٣): محصل قصة عبد الله بن عمرو أن الله لم يتعبد عبده بالصوم خاصة، بل تعبده بأنواع من العبادة، فلو استفرغ جهده بالصوم لفتر في غيره، فالأولى الاقتصاد فيه ليستبقي وبعض القوة لغيره، وقد أشير إلى ذلك بقوله ﷺ في داود ﵇: "كان لا يفر إذا لاقى، لأنه كان يتقوى بالفطر للجهاد" انتهى.
والحديث واضح فيما ترجم به المصنف غاية الوضوح، ولو قال في فصل الاقتصاد في الأعمال له لأئمة الحديث على ذلك لحديث عائشة.
"يحتجز" بالمهملة فمثناه فوقية فزاي. قال ابن الأثير (٤): يتخذه حُجْرة وناحية يتفرد عليه فيها، ويأتي للمصنف تفسيره.
"ويثوبون" بالمثلثة، أي: يرجعون إليه ويجتمعون عنده.

(١) في "الفتح" (٤/ ٢١٧).
(٢) في "جامع الأصول" (١/ ٣٠٢).
(٣) ذكرها الحافظ في "الفتح" (٤/ ٢٢١).
(٤) في "جامع الأصول" (١/ ٣٠٦).

1 / 299