284

د تحبیر لپاره چې د تېرۍ ماناګانې روښانه کړي

التحبير لإيضاح معاني التيسير

پوهندوی

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

خپرندوی

مَكتَبَةُ الرُّشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرونه

وقوله: "صنعتم" بالمهملتين والنون لأكثر رواة البخاري، ولبعضهم: بالمعجمة وتشديد الياء.
وفي رواية الترمذي: "أو لم تصنعوا في الصلاة ما قد علمتم؟ ".
وروى ابن سعد في "الطبقات" (١) سبب قول أنس لهذا، فأخرج في ترجمته أنس بطريقه إلى ثابت البناني قال: "كنا مع أنس بن مالك فأخر الحجاج الصلاة، فقام أنس يريد أن يكلمه، فنهاه إخوانه شفقة عليه منهم، فخرج فركب دابته فقال في مسيره ذلك: والله ما أعرف شيئًا مما كنا عليه على عهد رسول الله ﷺ إلا شهادة أن لا إله إلا الله، فقال له رجل: فالصلاة يا أبا حمزة! قال: قد جعلتم الظهر عند المغرب، أتلك صلاة رسول الله ﷺ؟! ".
فائدة: في البخاري (٢) في باب: إثم من لم يتم الصفوف (٣). عن أنس أنه قدم المدينة، فقيل له: ما أنكرت منا منذ عهدت رسول الله ﷺ؟ قال: "ما أنكرت شيئًا إلا أنكم لا تقيمون الصفوف". انتهى.
فهذا إنكار آخر على أهل المدينة هو عدم إقامة الصفوف، والأول تأخر الصلاة عن وقتها، وذلك كان بالشام، وهذا بالمدينة، قاله الحافظ في "الفتح" (٤).
قوله: "والترمذي" وقال: حسن غريب.

(١) لم أقف عليه في "الطبقات" في ترجمة أنس بن مالك (٧/ ١٧ - ٢٦).
(٢) في "صحيحه" رقم (٧٢٤).
(٣) الباب رقم (٧٥).
(٤) في "فتح الباري" (٢/ ٢١٠).

1 / 284