273

د تحبیر لپاره چې د تېرۍ ماناګانې روښانه کړي

التحبير لإيضاح معاني التيسير

پوهندوی

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

خپرندوی

مَكتَبَةُ الرُّشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرونه

وقوله: "يقروه" القرى: ما يعد للضيف من النزول، وفيه دليل على وجوب الضيافة لمن نزل بقوم بدليل قوله: "فعليهم". وقوله: "أن يعقبهم": قال ابن الأثير (١): إنه مشدد ومخفف قال: ومعناه أن يأخذ منهم، ويغنم من أموالهم، بمقدار قِراه، ومثله قوله تعالى: ﴿وَإِنْ فَاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ فَعَاقَبْتُمْ﴾ (٢) أي: فكانت الغلبة لكم فغنمتم منهم. اهـ قال الخطابي (٣): هذا في حال المضطر الذي لا يجد طعامًا، أو يخاف التلف على نفسه فله أن يأخذ من مالهم بقدر قِراه عوض ما حرموه من القرى، انتهى. وادعى بعضهم أن هذا كان قبل فرض الزكاة، ثم نسخ. قلت: ويأتي تحقيقًا البحث عند ذكر الضيافة إن شاء الله. الخامس: ٥٧/ ٥ - وعَنْ أَبِي مُوسَى عبد الله بن قيس الأشعري ﵁ قَالَ: قَالَ رسول الله ﷺ: "مَثَلُ مَا بَعَثَنِي الله بِهِ مِنَ الهدَى وَالْعِلْمِ كَمَثَلِ الغَيْث الْكَثِيرِ أَصَابَ أَرْضًا، فكَانَت مِنْهَا طَائِفة طَيِّبة قَبِلَتِ الْمَاءَ، فَأَنْبَتَتِ الْكَلأَ وَالْعُشْبَ الْكَثِيرَ [٩٢/ ب]، وَكَانَتْ مِنْهَا أَجَادِبُ (٤) أَمْسَكَتِ

(١) في "جامع الأصول" (١/ ٢٨٢). (٢) سورة الممتحنة الآية (١١). (٣) في "معالم السنن" (٥/ ١١). (٤) "أجادب" قال أبو عبد الله الحميدي - صاحب كتاب "الجمع بين الصحيحين" في شرح غريب كتابه الذي رأيناه من الروايات في هذا الحديث: أجادب، بدال قبل باء قال: وحكاه الهروي في "الجمع بين الغريبين" أجارد براء قبل دال يقال: مواضع منجردة من النبات ويقال: مكان أجرد، وأرض جرداء إذا لم تنبت، والحديث يدل على أن المراد به: الأرض الصلبة التي تمسك الماء. =

1 / 273