261

د تحبیر لپاره چې د تېرۍ ماناګانې روښانه کړي

التحبير لإيضاح معاني التيسير

پوهندوی

محَمَّد صُبْحي بن حَسَن حَلّاق أبو مصعب

خپرندوی

مَكتَبَةُ الرُّشد

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤٣٣ هـ - ٢٠١٢ م

د خپرونکي ځای

الرياض - المملكة الْعَرَبيَّة السعودية

ژانرونه

والوجل: المخافة وجل كهرج، والظاهر أن سيلان الدمع يقع بعد الوجل، لأن الوجل لأن الواو لا تقتضي الترتيب وكأنه فرقه لظهوره بخلاف الوجل والوعظ التذكير ما يؤثر في القلوب من ترغيب وترهيب. وقوله: "وإن كان" أي: المسموح له والمطاع عبدًا حبشيًا فيه وجوب الطاعة للأمراء كما سلف، وأنه كان ليس من ذوي الأمراء المستحقين له فلا ينافيه حديث: "الأئمة من قريش" (١) وكأنه قيل: أو يكون ذلك؟ فقال: "فإنه من يعش منكم" أيها المخاطبون بعدي بعد وفاتي. "فسيرى اختلافًا كثيرًا" هذا من أعلام النبوة فقد وقع بعد وفاته اختلافًا كثيرًا وسفكًا للدماء، وتغييرًا للأمور. وكأنه قيل: فماذا نصنع حينئذ؟ فقال: "فعليكم بسنتي" طريقتي. "وسنة الخلفاء الراشدين المهديين" أي: طريقتهم إغراء للمخاطبين بالاهتداء بهديه، والتمسك بسنته والمراد بالخلفاء الأربعة وكل خليفة على طريقتهم وسنتهم، وليس لهم سنة غير سنته ﷺ، وإنما هو إخبار بأنهم لا يفارقون سنته إذ لو فارقوها وابتدعوا [٥٤/ أ/ ج] سنة منهم لم يكونوا راشدين ولا مهديين فكأنه قال ﷺ: فعليكم بسنتي التي سلكها واستن بها الخلفاء الموصوفون بما ذكر.

(١) وهو حديث صحيح. أخرجه ابن أبي عاصم في كتاب "السنة" رقم (١١٢٠) وقد خرَّج طرق هذا الحديث الألباني في "الإرواء" رقم (٥٢٠). • أخرج البخاري رقم (٣٥٠١) ومسلم رقم (١٨٢٠). عن ابن عمر ﵄ عن النبي ﷺ قال: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي منهم اثنان". • وأخرج البخاري رقم (٣٥٠٠) من حديث معاوية إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن هذا الأمر في قريش، لا يعاديهم أحدٌ إلا كبه الله على وجهه، ما أقاموا الدين". وفي رواية للبخاري أيضًا رقم (٧١٣٩): "لا يعاديهم أحد إلا كبه الله في النار على وجهه".

1 / 261