والمراد بالكتاب القرآن المتعبد بتلاوته، والسنة ما جاء عن النبي ﷺ من أقواله، وأفعاله، وتقريره.
قال ابن بطال (١): لا عصمة لأحد إلا في كتاب الله، أو سنة رسوله، أو في إجماع العلماء على معنى في أحدهما. انتهى.
وبه تعرف أنَّ المراد وجوب الاعتصام بما ذكر، فإنه لا عصمة لغير الكتاب والسنة، فهو يجب على كل مكلف معرفة ما يجب عليه مما دلاّ عليه.
[وفيه بابان] (٢):
الباب الأول: (في الاستمساك بهما)
أقول: في "القاموس" (٣): مسك به، وأمسك، وتماسك، واستمسك، ومسك احتبس واعتصم به.
والمصنف أخذ الترجمة من لفظ الحديث الآتي:
٥٣/ ١ - عَنْ مَالِكٍ أنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّ رَسُولَ الله ﷺ قَالَ: "تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمسَّكْتُمْ بِهِمَا: كتَابَ الله وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ ﷺ" (٤). [صحيح لغيره].