والأصل الثاني: مضي الجهاد لتكون كلمة الله هي العليا، فإنه واجب وفرض كفاية ما بقيت دار الدنيا، سواءً كان القتال لذلك مع خليفة جائر أو عادل. وهو رد على من زعم أنه لا جهاد إلا مع إمام حق عادل.
والأصل الثالث: قوله: "والإيمان بالأقدار" تقدم فيه الكلام.
"أخرجه أبو داود". قلت: أخرجه في باب الغزو مع أئمة الجور.
٣٦/ ١٠ - وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ﵁ أَن نَاسًَا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيَّ ﷺ سَأَلُوهُ: إِنَّا نَجِدُ فِي أَنْفُسِنَا مَا يَتَعَاظَمُ أَحَدُنَا أَنْ يَتَكَلَّمَ بِهِ. قَالَ: "وَقَدْ وَجَدْتُمُوهُ". قَالُوا: نَعَمْ. قَالَ: "ذَاكَ صَرِيحُ الإِيمَانِ". أخرجه مسلم (١)، وأبو داود (٢). [صحيح].
• وفي أخرى (٣): الحمدُ للهِ الذي ردَّ كَيدَه إلى الوسوَسة" [صحيح].
• ولمسلم (٤) ﵀ عن ابن مسْعُود ﵁ قالوا: يا رسول الله! إنَّ أَحَدَنا ليَجدُ في نفسه ما لأنْ يَحترِق حتى يصيرَ حَمَمَة أو يَخرَّ من السماء إلى الأرض أحبُّ إليه منْ أن يتكلم به، قال: ذلك محضُ الإيمان.
ومعنى: "المحض" الخالصُ.