وأخرج ابن المبارك (١) وعبد الرزاق (٢) والفريابي، وسعيد بن منصور (٣) وآخرون من طريق سعيد ابن أبي [نمران] (٤) عن أبي بكر الصديق في قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ قال: "الاستقامة أن لا يشركوا به شيئًا".
وأخرج ابن مردويه (٥) من طريق الثوري عن بعض أصحابه عن النبي ﷺ في قوله: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾ "إلى فرائض الله".
وأخرج ابن مردويه (٥) وعبد بن حميد (٥) والحكيم الترمذي في نوادر الأصول (٥) وابن جرير (٦) والحاكم وصححه (٧) من طريق الأسود بن هلال عن أبي بكر الصديق أنه قال: ما تقولون في هاتين الآيتين: ﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾، ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ﴾ (٨) قالوا له: الذين قالوا: ربنا الله ثم عملوا بها واستقاموا على أمره، فلم يذنبوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم لم يذنبوا. فقال: لقد حملتوهما على أمر شديد. الذين آمنوا