============================================================
افقل لهاروا لثون فى الفقر الحدله الذى لايخمب لديه أمل من أمله، ولا ينيب عن بساط قربه من رضيه وقبله، الأول من غير بداية . والآخر من غير نهاية الغنى الذى لاشريك له فيما ثبت له، القدوس الصمد الواحد الأحد الذى لاشريك له فيما ضله. اسعوى على العرش من غير تكييف ولا تشبيه وقد ضل من شبهه ومثله . العرش لا يمسكه . وللعقل لايدركه . الوم لايصوره.
والفكر لايقدره . وقد خاب من كان ظنه من الإيمان جدله. القريب بعلمه وقدرته وكرمه ورأفعه. ففى كل ليلة يدعو العباد إليه فيغقر لمن استغفره ويتوب على من تاب إليه ويعطى من سأله . الحى العليم القدير المريد السميع البصير ووصف كماله لاحد له ، المتكلم بكلام قديم أزلى لايشبه كلام خلقه ، والقرآن كلام الله الذى أنزله : صفاته قديمة ثابقة بالأدلة وقد ضلت المعيزلة . من تفى عنه صفات الكمال فإما يتعلق بزخرف الجدال وخاض فى ظلمات المعطلة (ليس كمثله شي") ومن شبه فقد جهل فيما انتحله ، سبع بحمده كل ناطق وصامت ففى كل مصنوع سر لمن قأمله ، قالأ كوان كلها واققة على قدم الافتقار، ناطقة بلسان الاضطرار، متضرعة مبتهلة فلعزه يجب الخضوع، ولخوف هجره تسيل الدموع وفى جلاله محق الحيرة والوله قسم عطاءه بين خلقه، كالقريب من قربه والبعيد من حجبه ل و كل يسعى فيما له أقله، وللشقى من قطعه ومنعه وخذله وصرعه، والسعيد من والاه وتولاه
مخ ۲۴۷