214

طهارت قلوب

ژانرونه

============================================================

(0/211400 افظا الثانلوثون فى الاسف وذ كر ادم الحمد لله العليم الحليم ، الرحمن الرحيم ، الحكيم الحيد ، الولى القوى ، الغنى الحفى (1) العلى المجيد، الأول فلا يداية لكبريائه ، الآخر فلا نهاية لبقائه، الظاهر بما أظهر من آياته وآلائه ، الباطن فلا يحيط العقل بحقيقة ثنائه، الفكر عن حمى قدسه بعيد ، الواحد الآحد التدوس الصمد الحى المليم القدير السميع البصير الفعال لما يريد ، المتكلم بكلام قديم أزلى جل عن التكييف والتحديد، صفاته ثابتة بالأدلة فمن عطل فهو عن الحق بعيد، وتيزيه عن صفات الحدوث معلوم فمن شبه فقد شابه أباجهل والوليد، تبارك ذو اللعز والجلال وتبزه عن مشابهة العبيد، قسم عطاءه بين خلقه فقوى وضعيف، ودن وشريف، وغنى وفقير، وغوى ورشيد، وغافل وشا كر، وذاهل وعاقل، وناس ودا كر، ومعذب ومقرب وشقى وسميد ، نور قلوب للؤمنين بالإعان، وخلع عليهم خام الرضوان ، ووعدهم دار الأمان (كلم مايشاهون فيها ولدينا مزيد) وحجب الفافاين من خدمته، وأبعدهم عن نعيم حضرته، فشتان بين قريب وطريد، ياحسرة من حرم جيل الوداد، ورمى بالطرد والبعاده وحق عليه الوهيد، فهو يتردد فى أوديه الحرمان، ويتعثر فى أذيال الخذلان، ويشتفل بما لايفيد، الا إن هجر الحبيب لأليم شديد، وإن بحر للصدود الطويل مديد، تفرق عند تلاطم أمواجه مرا كب الصبر، ويكل كلآ بصر حديد. فسبحان من أيد الفاتآزين (1) الحفى : بمعنى المبالغ فى البر والإكرام: ومنه قوله تعالى (إته كان بى حفيا) 1

مخ ۲۱۴