194

طهارت قلوب

ژانرونه

============================================================

19 أن تخشع قلوبكم هذا الإيمان ، وثمرته أن تبكوا على ماحاف من ذنوبكم ، الم يأن للمؤمن ان يخشع وبتوب وينيب ؟ ألم بأن للغافل أن يتنبه ويجيب ؟ ألم يأن للهذنب أن يرجع من قريب؟ ألم يمأن للهريض أن يقف على باب الطبيب ؟ وقوله : ( أن تخشع قلوبهم لذكر الله وما تزل من الخق) يعنى القرآن، فمن حضر قلبه لذكر الله وأصغى بسمع سر هلكتاب الله تعالى خشع قلبه ، قال تعالى : ( إن فى ذلك لذ كرى لمن كان له قلب) أى عقل وقلب حى بنور الموافقة، حاضر على بساط المراقبة، صاح عن سكر الغفلة غير معرض عن الاعتبار، ولا مشغول بحديث الأغيار (أو ألقى السمنع وهو شهيد) أى أصغى بسمعه -149 وهو عاضر بسره . قال صلى الله عليه وسلم : و إن لله أوانى ألا وهى القلوب فأفربها الى الله مارق وصفا وصلب " قال أبو عبدالله الترمذى : الرقة خشية الله تعالى، والصفاء للاخوان فى الله ، والصلابة فى دين الله تعالى . ويقال شبهت القلوب بالآنية؟ فقلب الكافر اناء مكوس لايدخله شىء من الخير ، وقلب المنافق إناء مكسور ما القى فيه من أعلاه نزل من أسفله ، وقلب المؤمن إناء صحيح معتدل، يلقى فيه الخير فيصل، لكن قلوب قوم طاهرة من دنس الغفلات والزلات فما ألقى فيها بقى طاهرا، وقلوب قوم فيها دنس قليل يغلب عليه مايلقى فيها من الطهور ، وقلوب قوم كثيرة الآدناس يغلب دنسها على مايلقى فيها من الخير وربما امتلأت من الأدناس فلا تسم شيئا ، قال الله تعالى فى حق المتطهرين (وذ كر فإن الذكرى تنفع الؤمنين) ذكر العاصين عقوبتى ايرجعوا عن نخالفتى ، وذكر الطيعين نواب طاعتى ليزدادوا من خدمت، وذكر عبادى ماصرفت عنهم من بلانى، ومنعتهم من عطائى، وأعددت هم من لقائى ليستغرقوا أوقاتهم من ثنانى، وقوله تعالى: (دلا تكونوا كا لذين أوتوا الكتاب من قبل) وهم اليهود (فطال علينهم الأمد) 24 بعد موسى تم وقت الفترة بين عيى وعمد صلى الله عليه وسلم، فكفر النصارى واليهود (فقست قلو بهم وكثير منهم فاسقون) أى كافرون، ومعناه لم يبق منهم على الايمان إلا التليل وهم الذين آمنوا بمحمد صلى الله عليه وسلم، ويقال قسوة القاب إنما تسكون لانحرافه (13 طعلرة اطلوب)

مخ ۱۹۴