98

تنبيه: (الإمام حاكم في الصلاة) هذه القاعدة الفقهية العظيمة التي تميز بها المذهب الزيدي كفيلة بتقارب المسلمين، وإحياء روح الأخوة والوحدة في نفوسهم، فالزيدي مثلا حينما يصلي خلف الشافعي مثلا ويعتقد صحة صلاته حملا له على السلامة، واعترافا بمكانة العلماء وتصويبا لاجتهاداتهم، فذلك هو السبيل إلى جمع الشتات، وتأليف القلوب حتى يصبحوا أخونا متعاونين على البر والتقوى، إن هذه القاعدة الجليلة تبعث روح التسامح بين المسلمين، وتجعل كل مسلم يحسن الظن بأخيه المسلم، وعند ذلك يسكت العقلاء من هذه الأمة كل من يوقد نار الفرقة ويزيد الطين بلة، وتستيقظ الأمة من سباتها، ثم تستعيد مكانتها في حمل رسالة الإسلام وهداية بني الإنسان.

مخ ۹۸