كتاب الطهارة
لما كان الدين الإسلامي دين النظافة والجمال، كانت الطهارة أهم سماته وأول واجباته، قال تعالى: {وثيابك فطهر }[المدثر:4] يعني من النجاسة، وما بعث الله الرسل، وأنزل عليهم الكتب إلا من أجل تهذيب أخلاق العباد، وتطهيرهم من النجاسات الحسية والمعنوية.
والدين الإسلامي له الفضل الأكبر في هذا المجال، فقد دعا أتباعه إلى تطهير أبدانهم من الأوساخ والقاذورات ، وتطهير أرواحهم من دنس الآثام والأخلاق السيئة، ولهذا قرن الله الطهارة الحسية بالتوبة التي هي المطهرة من الآثام والمعاصي قال تعالى: {إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين }[البقرة:222].
فالواجب على المسلم أن يحافظ على نظافة باطنه كما يحافظ على نظافة ظاهره، وبهذا تتحقق الطهارة الكاملة. وهناك أمور نهى الشارع عن ملابستها، وحث على إزالتها والتخلص منها، وهي أمور محدودة لابد من معرفتها والبعد عنها، وهي النجاسات التي سنذكرها فيما بعد، وإذا حرص الناس على الطهارة والنظافة حموا أجسامهم من الأمراض الفتاكة والجراثيم الضارة، وجدير بالمسلم أن يكون نظيف الثياب، طاهر البدن، حسن المظهر، مطهر القلب من المعاصي والذنوب.
مخ ۹