قضاء الحاجة
لقد أباح الله لعباده الطيبات من الرزق، وحذرهم من الإسراف فقال تعالى: {كلوا واشربوا ولا تسرفوا }[الأعراف:31] ويلزم من الأكل والشراب احتياج الإنسان إلى الاستفراغ، فجاء الإسلام ليعلمنا مكارم الأخلاق في جميع الأحوال، قال بعض الصحابة: لقد علمنا رسول الله كل شيء حتى كيفية قضاء الحاجة.
ونذكر من الآداب التي حث عليها الشارع ما يلي:
التواري والبعد عن الناس: لما روي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ((من أتى الغائط فليستتر، فإن لم يجد إلا أن يجمع كثيبا من رمل فليفعل، فإن الشيطان يلعب بمقاعد بني آدم)) .
التعوذ قبل أن يدخل محل قضاء الحاجة: فيقول: ((اللهم إني أعوذ بك من الخبث والخبائث)) والخبث جمع خبيث من الجن ، والخبائث جمع خبيثة من الجن.
تنحية ما فيه ذكر الله: كالمصحف والخاتم وغيرهما، لما روي أن النبي كان يضع خاتمه عند قضاء الحاجة، وكان مكتوبا فيه: محمد رسول الله .
الاستتار حال قضاء الحاجة: لحديث: ((أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض)) .
تجنب المواضع التي نهي عن قضاء الحاجة فيها: وقد جمعها من قال:
ملاعنها نهر وسبل ومسجد
ومسقط أثمار وقبر ومجلس
وذلك لما ورد عن جابر -رضي الله عنه- قال: نهى رسول الله أن يبال في الماء الجاري وقال: ((اتقوا الملاعن الثلاث : البراز في الموارد، والظل، وقارعة الطريق)) .
ونهى عن البول بأبواب المساجد ، ونهى عن الجلوس على القبر لحرمته، والبول عليه مناف لحرمته.
ويكره للرجل أن يبول قائما إلا من عذر: لحديث عائشة قالت: ((من حدثكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يبول قائما فلا تصدقوه إنما كان يبول قاعدا)) .
يكره استقبال القبلة واستدبارها: لحديث: ((إذا جلس أحدكم على حاجته فلا يستقبلن القبلة ولا يستدبرها)) .
مخ ۱۷