105

سجود السهو

شرع سجود السهو تجبيرا لما يقع في الصلاة من خلل، وذلك في الأحوال الآتية:

أن يترك المصلي شيئا من سنن الصلاة، كتكبير النقل أو تسبيح الركوع، أو السجود، أو التشهد الأوسط، أو يسبح في موضع القراءة سهوا نحو أن يسبح في الركعتين الأولتين، أو يقرأ في موضع التسبيح سهوا، كأن يقرأ حال الركوع أو السجود، فمن فعل شيئا من ذلك فعليه سجدتان بعدما يسلم، لما روي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قام في الركعتين الأولتين ونسي أن يقعد فمضى في قيامه وسجد سجدتين بعد الفراغ من صلاته . ولقوله صلى الله عليه وآله وسلم : ((لكل سهو سجدتان بعدما يسلم)) .

أن يزيد في صلاته ركعة أو ركنا سهوا لا عمدا، لما روي عن علي عليه السلام قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الظهر خمس ركعات فقال بعض القوم: يا رسول الله، هل زيد في الصلاة شيء؟ قال: ((وما ذاك؟ قال: صليت بنا خمس ركعات، قال: فاستقبل القبلة وكبر وهو جالس وسجد سجدتين ليس فيهما قراءة ولا ركوع ثم سلم)) .

أن يترك المصلي ركعة سهوا، ثم يذكر قبل الخروج من الصلاة، فعليه أن يأتي بتلك الركعة ثم يسجد للسهو بعدما يسلم، وكذا لو ترك ركوعا أو سجودا وجب عليه أن يأتي بركعة كاملة تكون عوضا عن تلك الركعة التي وقع فيها النقص، وصارت الركعة الناقصة ملغاة، ثم يسجد لسهوه بعدما يسلم، لقول رسول الله : ((لكل سهو سجدتان بعدما يسلم)) وأما لو ترك المصلي ركعة أو ركنا سهوا، ولم يذكر إلا بعد خروجه من الصلاة أعاد الصلاة من أولها احتياطا.

مخ ۱۰۵