کتاب الطهاره

مرتضی انصاري d. 1281 AH
181

مما يظهر منه المنع من دخول الجنب على الامام حيا بضميمة ما ثبت من أن حرمة الميت كحرمة الحي بل أعظم وانه يجب اعتقاد حرمتهم في غيابهم عنا وحضورهم مثل ما عن الصفار في بصاير الدرجات عن عبد الله بن الصلت عن بكر بن محمد قال خرجنا من المدينة منزل أبى عبد الله (ع) فلحقنا أبو بصير خارجا من زقاق وهو جنب ونحن لا نعلم حتى دخلنا على ابن عبد الله (ع) فرفع رأسه إلى أبي بصير فقال يا أبا محمد إما تعلم أنه لا ينبغي للجنب ان يدخل بيوت الأنبياء فرجع أبو بصير ودخلنا وعن ارشاد المفيد عن أبي بصير قال دخلت المدينة ومعي جويرية فأصبت منها فخرجت إلى الحمام فلقيت أصحابنا الشيعة وهم موجهون إلى أبى عبد الله (ع) فخشيت ان يفوتني الدخول عليه فمشيت معهم حتى دخلت الدار فلما مثلت بين يديه نظر إلى ثم قال (ع) يا أبا بصير إما علمت أن بيوت الأنبياء وأولاد الأنبياء لا يدخلها الجنب وعن كشف الغمة نقلا من كتاب الدلايل لعبد الله بن جعفر الحميري عن أبي بصير قال دخلت على أبى عبد الله (ع) وانما أريد ان يعطيني دلايل الإمامة مثل ما أعطاني أبو جعفر (ع) فلما دخلت عليه وكنت جنبا فقال يا أبا محمد ما كان ذلك فيما كنت فيه شغل تدخل على وأنت جنب فقلت ما فعلته الا عمدا فقال أو لم تؤمن قلت بلى ولكن ليطمئن قلبي فقال يا أبا محمد إلى هنا وجدنا النسخة المنسوبة إليه طيب الله رمسه وأنار برهانه حرره العبد الفاني ابن مرحوم مرحوم ميرزا يد محمد رضا احمد الطباطبائي الإردستاني

مخ ۱۸۱