268

تهافت التهافت

تهافت التهافت

ژانرونه

[24] واما ما يحكيه عن ابن سينا انه يجوز نفوسا لا نهاية لها وان ذلك انما يمتنع فيما له وضع فكلام غير صحيح ولا يقول به احد من الفلاسفة وامتناعه يظهر من البرهان العام الذى ذكرناه عنهم فلا يلزم الفلاسفة شىء مما ألزمهم من قبل هذا الوضع اعنى القول بوجود نفوس لا نهاية لها بالفعل ومن اجل هذا قال بالتناسخ من قال ان النفوس متعددة بتعدد الاشخاص وانها باقية

[25] واما قوله وما بالهم لم يجوزوا اجساما بعضها فوق بعض بالمكان الى غير نهاية وجوزوا فان الفرق بينهما عند الفلاسفة ظاهر جدا وذلك ان وضع اجسام لا نهاية لها معا يلزم عنه ان يوجد لما لا نهاية له كل وان يكون بالفعل وذلك مستحيل والزمان ليس بذى وضع فليس يلزم من وجود اجسام بعضها قبل بعض الى غير نهاية وجود ما لا نهاية له بالفعل وهو الذى امتنع عندهم

[26] قال ابو حامد مجيبا عن الفلاسفة فان قيل البرهان القاطع على استحالة علل الى غير نهاية ان يقال كل واحد من آحاد العلل اما ان تكون ممكنة فى نفسها او واجبة فان كانت واجبة فلم تفتقر الى علة وان كانت ممكنة فالكل موصوف بالامكان وكل ممكن مفتقر الى علة زائدة على ذاته فيفتقر الكل الى علة خارجة عنها

مخ ۲۷۵