287

تغر بسام

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[183]

وفي يوم الجمعة ثالث عشر رمضان منها دخل من حلب إلى دمشق بغتة قاضي المالكية بها الطولقي، وصح عزل شمس الدين الأندلسي في ثاني رجب حسب المرسوم السلطاني الناصري، وأنكر على الأندلسي استمراره في الحكم في الأيام الماضية بإشارة النائب كوتباي.

وفي يوم الخميس أول ثاني ذي الحجة أربع وتسع مئة شاع بدمشق عزل الطولقي من قضاء المالكية. وأن الأندلسي أعيد إليها، وهو الآن بمصر، قد سافر إليها من شهور، ولم يمتنع الطولقي من الحكم ليراجع له النائب جان بلاط. فلما عزل النائب صرح القاضي الشافعي ابن الفرفور بعزله. فعزم على السفر إلى مصر صحبة النائب المعزول عن دمشق.

وفي يوم الاثنين ثاني عشر محرم سنة خمس وتسع مئة سافر صحبة النائب المذكور إلى مصر، ثم أتى القاضي الجديد الأندلسي وذهب لملاقاة النائب قصروه الآتي من حلب.

وفي يوم الاثنين حادي عشر صفر منها لبس الأندلسي خلعته التي جاءت معه من مصر.

عودة الطولقي

وفي سادس ربيع الأول سنة ست وتسع مئة شاع بدمشق أن السلطان الجديد جان بلاط أعاد الطولقي إلى القضاء بدمشق، وهو عجب، فان نائبها قصروه لا يعد المولى سلطانا وقد أخذ منه غالب البلاد الشامية، فالسلطان مزلزل حينئذ.

ثم في يوم الخميس رابع جمادى الأولى سنة ست وتسع مئة دخل الدوادار الكبير بمصر طومان باي إلى دمشق، ودخل صحبته من مصر قاضي المالكية الطولقي، وقد خلع عليه بخلعة حافلة.

عودة الاندلسي

ثم لما تسلطن الدوادار المذكور بدمشق وجلس على الكرسي دخل القضاة عليه يوم السبت سادس جمادى الأولى المذكور دخل معهم الأندلسي المعزول عن قضاء المالكية وسلموا عليه. فلما فرغوا وقاموا أمر الطولقي الذي أتى معه من مصر بإلزام بيته وإعادة الأندلسي المذكور مكانه. ثم خرج لوداع السلطان المذكور وهو راجع من مصر.

عزل الأندلسي

مخ ۲۸۷