[136]

كثير التلاوة متعبدا. توفي في ذي الحجة منها وولي بعده ابنه القاضي نجم الدين إبراهيم.

نجم الدين الطرسوسي

وابنه نجم الدين الطرسوسي المذكور هو العلامة قاضي القضاة الحنفية نجم الدين إبراهيم ابن قاضي القضاة عماد الدين علي بن الطرسوسي الحنفي. مولده بالمزة في ثاني المحرم سنة عشرين وسبع مئة، وتفقه بوالده وغيره، وبرع في الأصول والفقه، ودرس وأفتى وناظر وأفاد مع الديانة والصيانة والتعفف والمهابة. ناب في الحكم عن والده، ثم ولي استقلالا بعده. وحدث عن ابن الشيرازي وغيره، وصنف عدة مجلدات، وله نظم حسن، ومذاكرات مفيدة، وفهم وسياسية، وتودد وملتقى حسن. توفي في شعبان سنة ثمان وخمسين وسبع مئة

شرف الدين الكفري

وولي بعده نائبه القاضي شرف الدين أحمد بن الحسين الكفري قال الحسيني في ذيله في سنة تسع وخمسين وسبع مئة: وفي العشر الأخير من شعبان صرف قاضي القضاة شرف الدين الكفري الحنفي، وقاضي القضاة جمال الدين المسلاتي المالكي، عن القضاء بدمشق وولي قضاء الشافعية قاضي القضاة بهاء الدين أبو البقاء بن السبكي، وقضاء الحنفية قاضي القضاة جمال الدين محمود بن السراج، فحكما نحوا من ثلاثين يوما ثم صرفا في أول شوال، وأعيد قاضي القضاة تاج الدين ابن السبكي وقاضي القضاة شرف الدين الكفري، وخلع عليها يوم الاثنين خامس شوال.

وفي يوم الأربعاء ثاني رمضان قدم شيخنا قاضي القضاة شرف الدين أحمد بن الحسين العراقي من القاهرة على قضاء المالكية بدمشق عوضا عن القاضي جمال الدين المسلاني، ثم من الغد قدم القاضي أمين الدين ابن عبد الحق على حسبة دمشق عوضا عن علاء الدين الأنصاري. وكانت هذه التنقلات بأسرها صادرة عن رأي صرغتمش. انتهى.

مخ ۲۲۳