138

تغر بسام

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[90]

الحديث الأشرفية، وناب في الحكم فلم تحمد سيرته. وألف شافي العي في تخريج أحاديث الرافعي والدر المنظوم في سيرة النبي المعصوم وتعليقا على الحاوي وطبقات الشافعية وغيرها. ومات في يوم الأربعاء عاشر ربيع الآخر سنة خمس عشرة وثمان مئة. ودفن بسفح قاسيون.

نجم الدين بن حجي

ثم ولي قضاء الشام نجم الدين عمر بن حجي السعدي الحسباني في ربيع الآخر سنة تسع وثمان مئة.

قال الأسدي: في سنة تسع هذه، في ربيع الآخر: وفي تاسع عشره لبس القاضي نجم الدين بن حجي خلعة القضاء من القبة، وذلك بعد سفر السلطان. انتهى.

وعزل وأعيد في شوال سنة عشر وثمان مئة. وعزل وأعيد في شوال سنة أحد عشر وثمان مئة. انتهى.

وقال في سنة ست عشرة في جمادى الأولى: وفي تاسع عشرية وقع بين قاضي القضاة نجم الدين بن حجي وبين كاتب السر ناصر الدين البصروي كلام على باب الظاهرية الجوانية، فتواصلا إلى أن جذب كاتب السر الدبوس على القاضي وضربه وتعدى عليه كثيرا. واتفق أن القاضي رد الدبوس بيده فجاء في وجه كاتب السر فأثر فيه، وذلك بحضرة قاضيين من نواب القاضي الشافعي. فترافعا إلى النائب، وطلب ممن حضر الشهادة بالواقع. فامتنعا من أداء الشهادة وقالا: قد حصل بينهما المكافأة وأنصف النائب القاضي كثيرا. فلما خرج أغرى النائب به بأنه من جهة المصريين وحسن له أخذ شيء، فرسم عليه بمسجد دار السعادة. وشق ذلك على كثير من الناس، وشرع أعداؤه في ترتيب قضايا عليه وأغراضيات ثم إن النائب رفعه إلى القلعة لأمر اقتضى الأمر ذلك. ثم أطلق في ثامن عشر جمادى الآخرة بسعي الخواجا شمس الدين ابن مزلق، وغرم شيئا وخذله الفقهاء. انتهى.

وقال في سنة سبع عشرة وثمان مئة في صفر: وفي يوم الأربعاء خامس عشرينه في حصار البريد لنيروز، جاء إليه من مصر. وصحبه نجم الدين ابن حجي وقد ولاه قضاة دمشق. قال: سلمنا على قاضي القضاة نجم الدين بن حجي وقد استقر في قضاء القضاة،

مخ ۱۳۸