134

تغر بسام

الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام

[87]

ولد سنة خمس وأربعين أو قبلها. وهو سبط البرهان بن وهيبة. ونشأ في حجر خاله البدر بن وهيبة. وولي قضاء غزة في أوائل هذا القرن مضافا إلى القدس، ومن قبل ذلك قضاء بعلبك وحمص وحماه مرارا، ثم قدم القاهرة فسعى في قضاء المالكية بدمشق فوليه ولم يتم أمره. ثم ولي قضاء دمشق على مذهب الشافعي بعد الواقعة أشهرا، ثم عزل ومات معزولا. وكان مفرطا في سوء السيرة قليل العلم. وأذن له الشمس ابن خطيب يبرود في الإفتاء.

قال ابن حجي: مات في أول جمادى الأولى. وكان إذا ولي القضاء إنما يكتب له مجردا عن الأنظار والوظائف، فإنه كان أرضى بها أهل العلم ورضي بالقضاء مجردا. ومدة ولايته لقضاء دمشق في المرتين سنة وشهر. وكان ولي قضاء بعلبك سنة ثمان وثمانين عوضا عن رجل من أهل الرواية يدرس بدار الحديث بها وهو لا رواية ولا دراية له. انتهى.

ناصر الدين بن خطيب نقرين

ثم ولي قضاء الشام ناصر الدين بن خطيب نقرين في ذي القعدة سنة خمس وثمان مئة. واعتقل وعزل وأعيد في شوال سنة اثنتي عشرة وثمان مئة من جهة الأمير شيخ نائب الشام.

مخ ۱۳۴