تغر بسام
الثغر البسام في ذكر من ولى قضاة الشام
ژانرونه
[72]
المصرية والبلاد الشامية. ميلاده في ربيع الأول سنة سبع، بتقديم السين، وسبع مئة. وتفقه على قطب الدين السنباطي، ومجد الدين الزنكلوني، وزين الدين بن الكنياني وغيرهم.
وقرأ الأصول على جده صدر الدين والشيخ علاء الدين القونوي، ثم على ابن عم أبيه شيخ الإسلام السبكي. وقرأ عليه كتاب الأربعين في أصول الدين، وقرأ النحو على أبي حيان، وأخذ المعاني عن القاضي جلال الدين القزويني، وروى عنه كتابه تلخيص المفتاح وسمع الحديث بمصر والشام، وخرج له الحافظ أبو العباس الدمياطي جزءا من حديثه، وحدث به. وشغل الناس بمصر، ثم قدم مع قاضي القضاة السبكي إلى دمشق، فاستنابه، وتصدى لشغل الناس بالعلم، وقصده الطلبة، وحضر حلقته الفضلاء، وعلا صيته، وتقدم على شيوخ الشام، وله إذ ذاك تسع وثلاثون سنة. واشتهرت فضائله، ودرس بالأتابكية، والظاهرية البرانية، والرواحية، والقيمرية، ثم ولي القضاء بدمشق مع تدريس الغزالية، والعادلية، مدة يسيرة، فحكم نحو ثلاثين يوما من سنة تسع وخمسين، ثم صرف في أول شوال منها، ثم طلب إلى مصر في أوائل سنة خمس وستين بعد ما نزل عن وظائفه لولديه. فولي قضاء العسكر والوكالة السلطانية ونيابة الحكم الكبرى، ثم ولي قضاء القضاة بالديار المصرية مع الوظائف المضافة إلى القضاء. واستمر نحو سبع سنين، ثم عزل ودرس بقية الشافعي والمنصورية. ثم ولي قضاء الشام وقدمها في أوائل سنة سبع وخمسين وسبع مئة قاضيا ومدرسا بالغزالية والعادلية والناصرية، وشيخا بدار الحديث الأشرفية، وأضيف إليه قبل موته بشهر الخطابة بالجامع الأموي. توفي في جمادى الأولى سنة سبع بتقديم السين وسبعين وسبع مئة، فاجتمع في ميلاده سينان وفي وفاته ثلاث. وثلاث ودفن بتربة السبكيين بسفح قاسيون. رحمة الله تعالى.
مخ ۱۰۸