58

تفسیر د امام الشافعي

تفسير الإمام الشافعي

پوهندوی

د. أحمد بن مصطفى الفرَّان (رسالة دكتوراه)

خپرندوی

دار التدمرية

د خپرونکي ځای

المملكة العربية السعودية

قال خُفَاف بن ندْبَة: ألا من مبلغ عَمْرًا رسولًا ... وما تغني الرسالة ُ شطرَ عمرو وقال ساعدة بن جُؤَية: أقول لأم زنباع أقيمي ... صدورَ العيسِ شطرَ بني تميم وقال لقيط الأيادي: وقد أظلكم من شطر ثغركم ... هول له ظُلَم تغشاكم قطعًا وقال الشاعر: إن العسيرَ بها داة مُخامِرُها ... فشطرها بصرُ العينينِ مَحْسُورُ قال الشَّافِعِي ﵀: يريد تلقاءها بصرُ العينين ونحوها: تلقاء جهتها. وهذا كله - مع غيره من أشعارهم - يبين أن شطر الشيء: قَصْد عين الشيء، إذا كان معاينًا: فبالصواب (أي: التصويب إليه)، وإن كان مغيَّبًا فبالاجتهاد والتوجُّه إليه، وذلك أكثر ما يمكنه فيه. قال الشَّافِعِي ﵀: وقيل: (لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ) الآية. في استقبال قبلة غيركم، وقيل في تحويلكم عن قبلتكم التي كنتم عليها إلى غيرها - وهذا أشبه ما قيل فيها والله أعلم -.

1 / 240