361

تفسیر القرآن

تفسير العز بن عبد السلام

ایډیټر

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

بيروت

حسابهم من شيء ولكن ذكرى لعلهم يتقون﴾
٦٦ - ﴿وَكَذَّبَ بِهِ﴾ بالقرآن، أو بتصريف الآيات. ﴿وَهُوَ الْحَقُّ﴾ أي ما كذبوا به، والفرق بينه وبين الصواب: أنّ الصواب لا يدرك إلا بطلب، والحق قد يدرك بغير طلب. ﴿بِوَكِيلٍ﴾ بحفيظ أمنعكم من الكفر، أو بحفيظ لأعمالكم حتى أجازيكم عليها، أو لا آخذكم بالإيمان، إجبارًا كما يأخذ الوكيل بالشيء.
٦٧ - ﴿لِّكُلِّ نَبَإٍ﴾ أخبر الله - تعالى - به من وعد أو وعيد مستقر في المستقبل أو الماضي أو الحاضر، أو مستقر في الدنيا أو الآخرة، أو هو وعيد للكفار بما ينزل بهم في الآخرة، أو وعيد بما يحلّ بهم في الدنيا.
٦٩ - ﴿وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ﴾ الله في أمره ونهيه من حساب استهزاء الكفار وتكذيبهم مأثم لكن عليهم تذكرهم بالله وآياته لعلهم يتقون الاستهزاء والتكذيب، أو ما على الذين يتّقون من تشديد الحساب والغلظة ما على الكفار، لأن محاسبتهم ذكرى وتخفيف، ومحاسبة الكفار غلظة وتشديد، لعلهم يتقون إذا علموا ذلك، أو ما على الذين يتّقون فيما فعلوه من ردّ وصد حساب ولكن اعدلوا إلى تذكيرهم بالقول قبل الفعل لعلهم يتقون. ﴿وَذَرِ الَّذِينَ اتخذوا دينهم لعبًا ولهوًا وغرتهم الحياة الدنيا وذكر به أن تبسل نفس بما كسبت ليس لها من دون الله ولي ولا شفيع وإن تعدل كل عدل لا يؤخذ منها أولئك الذين أبسلوا بما كسبوا لهم شراب من حميم وعذاب أليم بما كانوا يكفرون (٧٠)
٧٠ - ﴿وَذَرِ الَّذِينَ﴾ منسوخة، أو محكمة على جهة التهديد، كقوله ﴿ذَرْنِى وَمَنْ خَلَقْتُ﴾ [المدثر: ١١] . ﴿دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا] استهزاؤهم بالقرآن إذا سمعوه، أو لكل قوم عيد يلهون فيه إلا المسلمون فإن أعيادهم صلاة وتكبير

1 / 442