354

تفسیر القرآن

تفسير العز بن عبد السلام

ایډیټر

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

بيروت

يجحدون (٣٣) ولقد كذبت رسل من قبلك فصبروا على ما كذبوا وأوذوا حتى أتاهم نصرنا ولا مبدل لكلمات الله ولقد جآءك من نبإى المرسلين (٣٤) وإن كان كبر عليك إعراضهم فإن استطعت أن تبتغي نفقًا في الأرض أو سلمًا في السمآء فتأتيهم بئاية ولو شآء الله لجمعهم على الهدى فلا تكونن من الجاهلين (٣٥) إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون (٣٦)﴾
٣٣ - ﴿لَيَحْزُنُكَ الَّذِى يَقُولُونَ﴾ من تكذيبك والكفر بي. ﴿لا يُكَذِّبُونَكَ﴾ بحجة بل بهتًا وعنادًا لا يضرك، [أو] لا يكذبونك لعلمهم بصدقك ولكن يكذبون ما جئت به، أو لا يكذبونك سرًا بل علانية لعداوتهم لك، أو لا يكذبونك لأنك مبلغ وإنما يكذبون ما جئت به.
٣٤ - ﴿نبأ الْمُرْسَلِينَ﴾ في صبرهم ونصرهم.
٣٥ - ﴿إِعْرَاضُهُمْ﴾ عن سماع القرآن، أو عن اتباعك. ﴿نَفَقًا﴾ سَرَبًا، وهو المسلك النافذ مأخوذ من نافقاء اليربوع ﴿سُلَّمًا﴾ مصعدًا، أو درجًا، أو سببًا. ﴿فَتَأْتِيَهُم بِآيَةٍ﴾ أفضل من آيتك فافعل فحذف الجواب. ﴿مِنَ الْجَاهِلِينَ﴾ لا تجزع في مواطن الصبر فتشبه الجاهلين.
٣٦ - ﴿الَّذِينَ يَسْمَعُونَ﴾ طلبًا للحق، أو يعقلون، والاستجابة القبول والجواب يكون قبولًا وغير قبول. ﴿وَالْمَوْتَى﴾ الكفار، أو الذين فقدوا الحياة. ﴿وقالوا لولا نزل عليه ءاية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل ءاية ولكن أكثرهم لا

1 / 435