213

تفسیر القرآن

تفسير العز بن عبد السلام

پوهندوی

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

بيروت

معلومة لجميع المؤمنين. ﴿عِندَ رَبِّهِمْ﴾ بحيث لا يملك أحد لهم ضرًا ولا نفعًا سوى ربهم، أو يعلم أنهم أحياء دون غيره.
١٧٠ - ﴿وَيَسْتَبْشِرُونَ﴾ يقولون إِخواننا يُقتلون كما قُتلنا فيُكرمون بما أُكرمنا، أو يؤتى الشهيد بكتاب يذكر فيه من يقدم عليه من إخوانه بشارة فيستبشر كما يستبشر أهل الغائب بقدومه.
١٧٣ - ﴿النَّاسُ﴾ الأول: أعرابي جعل له على ذلك جُعْل، أو نعيم بن مسعود الأشجعي، ﴿النَّاسَ﴾ الثاني: أبو سفيان وأصحابه أراد ذلك بعد رجوعه من أُحد سنة ثلاث فوقع في قلوبهم الرعب فكفوا، أو في بدر الصغرى سنة أربع بعد أُحد بسنة.
١٧٥ - ﴿يُخَوِّفُ أَوْلِيَآءَهُ﴾ يخوف المؤمنين من أوليائه الكفار، أو يخوف أولياءه المنافقين ليقعدوا عن الجهاد. ﴿ولا يحزنك الذين يسارعون في الكفر إنهم لن يضروا الله شيئًا يريد الله ألا يجعل لهم حظًا في الآخرة ولهم عذاب عظيم (١٧٦) إن الذين اشتروا الكفر بالإيمان لن يضروا الله شيئًا ولهم عذاب أليم (١٧٧) ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثمًا ولهم عذاب مهين (١٧٨) ما كان الله ليذر المؤمنين على مآ أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشآء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم (١٧٩) ولا يحسبن الذين يبخلون بمآ ءاتاهم الله من فضله هو خيرًا لهم بل هو شر لهم سيطوقون

1 / 294