181

تفسیر القرآن

تفسير العز بن عبد السلام

پوهندوی

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

بيروت

الأول للعبادة، والثاني لولادة المسيح ﵊.
٤٣ - ﴿اقْنُتِى﴾ أَخلصي لربك، أو أديمي طاعته، أو أطيلي القيام في الصلاة. ﴿وَاسْجُدِى﴾ كان السجود في شرعهم مقدمًا على الركوع، أو " الواو " لا ترتيب فيها، فكلمتها الملائكة معجزة لزكريا ﵊، أو توكيدًا لنبوة المسيح ﵊، أصل السجود: الانخفاض الشديد، والركوع: دونه. ﴿مَعَ الرَّاكعِينَ﴾ افعلي كفعلهم، أو صلي في جماعة.
٤٤ - ﴿أنباء الغيب﴾ البشارة بالمسيح ﵊ أصل الوحي: إلقاء المعنى إلى صاحبه، فيلقى إلى الرسل بالإنزال، وإلى النحل بالإلهام، ومن بعض إلى بعض بالإشارة ﴿فأوحى إِلَيْهِمْ﴾ [مريم: ١١] . (... ... ... ... . . ... أوحى لها القرار فاستقرت) ﴿يلقون أقلامهم﴾ قالو نحن أحق بكفالتها، لأنها ابنة إمامنا وعالمنا وقال زكريا: " أنا أحق لأن خالتها عندي "، فاقترعوا على ذلك بأقلامهم وهي القداح - فأُصعد قلم زكريا في جرية الماء، وانحدرت أقلامهم مع الجرية، فقرعهم فكفلها، أو كفلها زكريا بغير قرعة، ثم أصابتهم أزمة ضعف بها عن مؤنتها فقال: ليأخذها أحدكم فتدافعوها فاقترعوا فقرعهم زكريا ﵊.

1 / 262