158

تفسیر القرآن

تفسير العز بن عبد السلام

پوهندوی

الدكتور عبد الله بن إبراهيم الوهبي

خپرندوی

دار ابن حزم

د ایډیشن شمېره

الأولى

د چاپ کال

١٤١٦هـ/ ١٩٩٦م

د خپرونکي ځای

بيروت

المشرق فأت بها من المغرب فبهت الذي كفر والله لا يهدي القوم الظالمين (٢٥٨)﴾
٢٥٨ - ﴿الذي حاج إبراهيم﴾ ﵊: النمروذ بن كنعان أول من تجبر في الأرض وادعى الربوبية. ﴿آتاه الله الملك﴾ الضمير لإبراهيم ﵊، أو لنمروذ. ﴿أحيي وَأُمِيتُ﴾ أترك من لزمه القتل، وأقتل بغير سبب يوجب القتل. عارض اللفظ بمثله، وعدل عن اختلاف الفعلين، فلذلك عدل إبراهيم ﵊ إلى حجة أخرى لظهور فساد ما عارض به، أو عدل عما شغب به إلى ما لا إشغاب فيه، استظهارًا عليه. ﴿فَأًتِ بها من المغرب﴾ لم يعارضه نمروذ بأن يأتي بها ربه، لأن [الله] خذله بالصَّرفة عن ذلك، أو علم أنه لو طلب ذلك لفعل لما رآه من الآيات فخاف ازدياد الفضيحة. ﴿فَبُهِتَ﴾ تحيّر، أو انقطع. ﴿أو كالذي مر على قرية وهي خاوية على عروشها قال أنى يحيي هذه الله بعد موتها فأماته الله مائة عام ثم بعثه قال كم لبثت قال لبثت يومًا أو بعض يوم قال بل لبثت مائة عام فانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك ولنجعلك ءاية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحمًا فلما تبين له قال أعلم أن الله على كل شيء قدير (٢٥٩)﴾
٢٥٩ - ﴿كالذي مر﴾ عزيز، أو أرميا، أو الخضر. ﴿قَرْيَةٍ﴾ بيت المقدس لما خربه بختنصر، أو القرية التي خرج منها الألوف حذر الموت. ﴿خَاوِيَةٌ﴾ خراب، أو خالية من الخواء وهو الخلو، ومنه خوت الدار، والخواء الجوع

1 / 239