{ من خير } زائدة تدل على استغراق الجنس وحسن زيادتها وإن كان ينزل لم يباشر حرف النفي لانسحاب النفي عليه من حيث المعنى لأنه إذا نفيت الودادة للإنزال كان كأنه نفي لمتعلقها وهو الانزال.
ومن في: { من ربكم } لابتداء الغاية فيتعلق بخير، أو للتبعيض فيتعلق بمحذوف أي من خيور ربكم.
و { يختص } إن كان لازما فمن فاعل أو متعديا فمفعول وفي يختص ضمير يعود على الله.
والرحمة النبوة. والقرآن وهو الخير الذي لا يوده الكفار. وذو بمعنى صاحب. وقيل: والوصف به أشرف من الوصف بصاحب. والفضل عام في جميع أنواع التفضلات ولما تقدم إنزال الخير وكان من المنزل ما نسخ وحولت القبلة إلى الكعبة طعن في ذلك اليهود وقالوا: يأمر أصحابه اليوم بأمر وينهى عنه غدا. فنزلت:
{ ما ننسخ من آية } وما شرطية مفعول بننسخ. وقرىء: ننسخ من نسخ وننسخ من أنسخ والهمزة عند الفارسي للوجود كهي في أحمدت الرجل وجدته محمودا. قال: وليس نجده منسوخا إلا بأن نسخه فتتفق القراءتان وعند الزمخشري وابن عطية الهمزة للتعدية.
قال الزمخشري: وإنساخها الأمر بنسخها بأن الأمر جبريل أن يجعلها منسوخة.
وقال ابن عطية: ما ننسخك من آية، أي: ما نبيح لك نسخه. جعل الاباحة إنساخا. ومن في: من آية، للتبعيض وآية مفرد وقع موقع الجمع أي من الآيات، وليس: تمييزا ولا من زائدة فتكون آية حالا، أي: أي شيء ننسخ قليلا أو كثيرا.
ولا مفعولا به. وما شرط مصدر أي: أي نسخ ننسخ آية.
وقرىء { أو ننسها } مضارع انسى من النسيان أي أو ما ننسك من آية. وفسر النسخ بالرفع لفظا وحكما أو حكما دون لفظ، وقراءة الهمزة من التأخير.
{ نأت } هو جواب الشرط.
ناپیژندل شوی مخ