363

حتى إذا ما هوت كف الوليد لها

طارت وفي كفه من ريشها تبك

ومفعول لآمرنهم الثاني محذوف تقديره ولآمرنهم بالتبتيك وكذلك الثاني أي ولآمرنهم بتغيير خلق الله وحذف لدلالة المعنى عليه.

{ فليغيرن } عن ابن عباس وغيره أراد تغيير دين الله.

{ يعدهم ويمنيهم } أخبر تعالى بصدور ما وعدهم به إبليس واحتمل النصب في قوله غرورا أن يكون مفعولا ثانيا ليعدهم أو مفعولا من أجله أي لأجل الغرور أو مصدرا على غير الصدر لتضمين يعدهم معنى يعزهم ويكون ثم وصف محذوف أي إلا غرورا واضحا أو نحوه أو نعتا لمصدر محذوف على حذف مضاف أي وعدا ذا غرور

{ محيصا } المحيص مفعل من حاص يحيص إذا زاغ بنفور.

[4.122-126]

{ والذين } مبتدأ وسندخلهم الخبر ويجوز أن يكون من باب الاشتغال أي وستدخل الذين آمنوا سندخلهم وانتصب وعد الله على أنه مصدر مؤكد لنفسه. وانتصب حقا على أنه مصدر مؤكد لغيره فوعد الله مؤكد لقوله: سندخلهم وحقا مؤكدا لوعد الله.

{ وعد الله حقا } لما ذكر أن وعد الشيطان هو غرور باطل ذكر أن هذا الوعد منه هو الحق الذي لا ارتياب فيه ولا شك في إنجازه.

{ قيلا } منصوب على التمييز. والقيل والقول بمعنى واحد. والاستفهام معناه النفي أي لا أحد أصدق قولا من الله تعالى، وهي جملة مؤكدة أيضا لما قبلها، وفائدة هذا التوكيد المبالغة في ما أخبر به تعالى عباده المؤمنين بخلاف مواعيد الشيطان وأمانيه الكاذبة.

ناپیژندل شوی مخ