واللذان} يريد الزاني والزانية، {يأتيانها منكم} أي: الفاحشة، {فآذوهما} بالتوبيخ والتعيير، وقولوا لهما: أما استحييتما من الله؟!، أما خفتما الله؟!، وهو تخوفهما (¬1) الله وعقوبتهما، عسى أن يتوبا فيكون داعيا إلى الله وإلى دينه. {فإن تابا وأصلحا} ما فسدا (¬2) وهدما من منار الإسلام، {فأعرضوا عنهما} فاقطعوا التوبيخ والمذمة، لأنهما صارا في حال ما يستحقان به المدح. {إن الله كان توابا (¬3) رحيما(16)} يقبل توبة التائب ويرحمه؛ فاقبلوا توبته وترحموا عليه.
{
¬__________
(¬1) - ... كذا في الأصل، ولعل الصواب: «تخويفهما».
(¬2) - ... كذا في الأصل، ولعل الصواب: «ما أفسدا».
(¬3) - ... في الأصل: «ثوابا»، وهو خطأ.
مخ ۲۱۵