تفسیر مقاتل بن سلیمان
تفسير مقاتل بن سليمان
پوهندوی
عبد الله محمود شحاته
خپرندوی
دار إحياء التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
الاستجابة أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذا دَعانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي بالطاعة وَلْيُؤْمِنُوا بِي يعني وليصدقوا بي فَإِنِّي «١» قريب سريع الإجابة أجيبهم لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ- ١٨٦- يعني لكي يهتدون، ثم قال: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيامِ رخصة للمؤمنين بعد صنيع عُمَر- ﵁ الرَّفَثُ يعني الجماع إِلى نِسائِكُمْ هُنَّ لِباسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِباسٌ لَهُنَّ يَقُولُ هن سكن لَكُمْ وأنتم سكن لهن عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ كُنْتُمْ تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ يعني عمر بن الخطاب- ﵁ فِي جماع امرأته فَتابَ عَلَيْكُمْ يعني فتجاوز عنكم وَعَفا عَنْكُمْ قوله سُبْحَانَهُ-: تَخْتانُونَ أَنْفُسَكُمْ بالمعصية نظيرها فَخانَتاهُما «٢» فخالفتاهما يعني بالمعصية. وكقوله- سُبْحَانَهُ-:
وَلا تَزالُ تَطَّلِعُ عَلى خائِنَةٍ مِنْهُمْ «٣» يعني عَلَى معصية وَعَفا عَنْكُمْ يَقُولُ ترككم فلم يعاقبكم فَالْآنَ بَاشِرُوهُنَّ يعني جامعوهن من حيث أحللت لَكُم الجماع الليل كله وَابْتَغُوا من نسائكم ما كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ من الولد يعني واطلبوا ما قضى لَكُمْ وأنزل فِي صرمة بن أنس وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ [٢٩ ب] حَتَّى يتبين لَكُمْ وجه الصبح، يعني بياض النهار من سواد الليل مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّوا الصِّيامَ إِلَى اللَّيْلِ والخيط الأبيض يعني أول بياض الصبح: الضوء المعترض قبل المشرق، والخيط الأسود أول سواد الليل وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ نزلت فِي عَلِيّ بْن أبي طَالِب- ﵁ وعمار بن ياسر، وأبي عُبَيْدة بن الجراح، كان أحدهم يعتكف فإذا أراد الغائط من السحر رجع إلى أهله بالليل، فيباشر ويجامع امرأته ويغتسل ويرجع إلى المسجد، فأنزل اللَّه- ﷿ وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عاكِفُونَ فِي الْمَساجِدِ يقول
(١) فى أ: فإنه. (٢) سورة التحريم: ١٠. (٣) سورة المائدة: ١٣.
1 / 164