تفسیر مقاتل بن سلیمان
تفسير مقاتل بن سليمان
پوهندوی
عبد الله محمود شحاته
خپرندوی
دار إحياء التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
النُّبُوَّة والكتاب عَلى مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ يعني محمدا- ﷺ ثُمّ قال- سبحانه-: فَباؤُ بِغَضَبٍ عَلى غَضَبٍ يَقُولُ استوجبوا بغضب من اللَّه حين كفروا بعيسى- ﷺ عَلَى غضب بكفرهم بمحمد- ﷺ وبما جاء به وَلِلْكافِرِينَ من اليهود عَذابٌ مُهِينٌ- ٩٠- يعنى الهوان. ثم قال: وَإِذا قِيلَ لَهُمْ يعني اليهود منهم أَبُو ياسر، والنعمان بن أوفي آمِنُوا يعني صدقوا بِما أَنْزَلَ اللَّهُ من القرآن عَلَى محمد قالُوا نُؤْمِنُ بِما أُنْزِلَ عَلَيْنا يعنى التوراة وَيَكْفُرُونَ بِما وَراءَهُ يعني بما بعد التوراة الإنجيل والفرقان وَهُوَ الْحَقُّ يعني قرآن محمد مُصَدِّقًا لِما مَعَهُمْ يَقُولُ تصديقا لمحمد بما أنزل اللَّه عَلَيْه من القرآن مكتوبا عندهم فِي التوراة قُلْ لهم يا محمد: فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ وذلك أن النبي- ﷺ دعا اليهود إلى الْإِيمَان فقالوا للنبي- ﷺ: آتنا بالآيات والقربان كَمَا كانت الأنبياء تجيء بها إلى قومهم يقول اللَّه- سُبْحَانَهُ- فقد كَانَت الأنبياء تجيء إلى آبائهم فكانوا يقتلونهم فقال الله- ﷿ قُلْ يا محمد فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِياءَ اللَّهِ مِنْ قَبْلُ يَقُولُ فلم قتلتم أنبياء اللَّه مِنْ قَبْلُ يعني آباءهم وَقَدْ جاءوا بالآيات والقربان إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ- ٩١- يعني إن كنتم صادقين بأن اللَّه عهد إليكم فِي التوراة ألا تؤمنوا بالرسول حَتَّى يأتيكم بقربان تأكله النار فقد جاءوا بالقربان فلم قتلتموهم يعنى آباءهم «١» . ثُمّ قَالَ لمحمد- ﷺ قل لليهود: وَلَقَدْ جاءَكُمْ مُوسى بِالْبَيِّناتِ يعنى بالآيات التسع ثُمَّ اتَّخَذْتُمُ الْعِجْلَ إلها مِنْ بَعْدِهِ يعني من بعد انطلاق مُوسَى إلى الجبل وَأَنْتُمْ ظالِمُونَ- ٩٢- لأنفسكم وَإِذْ أَخَذْنا مِيثاقَكُمْ يعني وَقَدْ أخذنا ميثاقكم فِي التوراة يعني اليهود يعنى على
_________
(١) فى أ: فلم قتلتموهم إن كنتم يعنى آباءهم.
1 / 123