تفسیر مقاتل بن سلیمان
تفسير مقاتل بن سليمان
پوهندوی
عبد الله محمود شحاته
خپرندوی
دار إحياء التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
سَيُطَوَّقُونَ ما بَخِلُوا بِهِ يَوْمَ الْقِيامَةِ «١»»، ثم قال- سبحانه-: وَلِلَّهِ مِيراثُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ يَقُولُ إن بخلوا بالزكاة فالله يرثهم ويرث أَهْل السموات وأهل الأرضين فيهلكون ويبقى وَاللَّهُ بِما تَعْمَلُونَ «٢» خَبِيرٌ- ١٨٠- يعني فِي ترك الصدقة يعني اليهود لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ فَقِيرٌ وَنَحْنُ أَغْنِياءُ وذلك أن النبي- ﷺ كتب مَعَ أَبِي بَكْر الصِّدِّيق- ﵁ إلى يهود قينقاع يدعوهم إلى إقامة الصَّلاة وإيتاء الزكاة وأن يقرضوا اللَّه قرضا حسنا. قَالَ فنحاص اليهودي:
إن اللَّه فقير حين يسألنا القروض ونحن أغنياء. وَيَقُولُ اللَّه- ﷿ سَنَكْتُبُ ما قالُوا فأمر الحفظة أن تكتب «٣» كُلّ ما قَالُوا وَتكتب قَتْلَهُمُ «٤» الْأَنْبِياءَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَنَقُولُ «٥» أَي تَقُولُ لهم خزنة جَهَنَّم فِي الآخرة ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ- ١٨١- ذلِكَ العذاب بِما قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ من الكفر والتكذيب وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ- ١٨٢- فيعذب على غير ذنب، ثُمّ أخبر عن اليهود حين دعوا إلى الْإِيمَان فَقَالَ- ﵎: الَّذِينَ قالُوا إِنَّ اللَّهَ عَهِدَ إِلَيْنا أَلَّا نُؤْمِنَ لِرَسُولٍ حَتَّى يَأْتِيَنا بِقُرْبانٍ تَأْكُلُهُ النَّارُ فَقَالَ- ﷿ لنبيه- ﷺ[٦٧ ب] قُلْ لهم
(١) قارن بأسباب النزول للسيوطي ٧٦، ٥٧. وفى أسباب النزول للواحدي ص: ٢٧٦ علق على هذه الآية بقوله: جمهور المفسرين على أنها نزلت فى مانعي الزكاة. وروى عطية عن ابن عباس أن الآية نزلت فى أحبار اليهود كتموا صفة محمد- ﷺ ونبو. وأراد بالبخل كتمان العلم الذي أتاهم الله. (٢) فى أ: (والله بما يعملون خبير) . (٣) فى أ: يكتبوا، ل: تكتب. (٤) فى أ: قتل. (٥) وتقول. وفى القرطبي: ٩٨ (وَنَقُولُ ذُوقُوا عَذابَ الْحَرِيقِ) أى وننتقم منهم بأن نقول لهم ذوقوا العذاب المحرق وفيه مبالغات فى الوعيد. ولم يذكر سوى هذا الوجه.
1 / 319