تفسیر مقاتل بن سلیمان
تفسير مقاتل بن سليمان
پوهندوی
عبد الله محمود شحاته
خپرندوی
دار إحياء التراث
د ایډیشن شمېره
الأولى
د چاپ کال
١٤٢٣ هـ
د خپرونکي ځای
بيروت
أن اللَّه- ﷿ يغار للغازي ما لا يغار للقاعد، ثُمّ لقي عُمَر- ﵁ فَأَخْبَرَه. فَقَالَ لَهُ مثل مقالة أَبِي بَكْر- ﵁ ثُمّ أتى النبي- ﷺ فقال له، مثل مقالتهما فأنزل اللَّه- ﷿ فِيهِ «وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً» يعنى الزنا أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ما كان نال منها «١» دون الزنا ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا يقيموا عَلى ما فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ- ١٣٥- أنها معصية فَمنْ استغفر ف أُولئِكَ جَزاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ لذنوبهم مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها يعني مقيمين فِي الجنان لا يموتون وَنِعْمَ أَجْرُ الْعامِلِينَ- ١٣٦- يعني التائبين من الذنوب. فَقَالَ النَّبِيّ- ﷺ:
ظلمت نفسك، فاستغفر الله، وتب إِلَيْهِ. فاستغفر الرَّجُل، واستغفر لَهُ النَّبِيّ- ﷺ
نزلت هَذِهِ الآية فِي عُمَر بن قَيْس «٢» ويكنى أبا مقبل.
وذلك حين أقبل إلى النَّبِيّ- ﷺ وَقَدْ صدمه حائط، وإذا الدم يسيل عَلَى وجهه عقوبة لما فعل. فانتهى إلى النَّبِيّ- ﷺ فأذن بلال بالصلاة: صلاة الأولى. فسأل أَبُو مقبل النَّبِيّ- ﷺ ما توبته فلم يجبه ودخل المسجد وصلى الأولى، ودخل
(١) فى أ: منهم، ل: منها. (٢) جاء فى أسباب النزول للواحدي: ٧٠ قوله تعالى وَالَّذِينَ إِذا فَعَلُوا فاحِشَةً الآية قال ابن عباس فى رواية عطاء: نزلت فى نبهان التمار أتته امرأة حسناء باع منها تمرا فضمها إلى نفسه وقبلها، ثم ندم على ذلك، فأتى النبي- ﷺ وذكر ذلك له فنزلت هذه الآية. وقال فى رواية الكلبي: إن رجلين: أنصاريا وثقفيا آخى رسول الله- ﷺ بينهما، فكانا لا يفترقان. فخرج رسول الله- ﷺ في بعض مغازيه، وخرج معه الثقفي وخلف الأنصارى فى أهله وحاجته وكان يتعاهد أهل الثقفي.. وأتم القصة بما يوافق كلام مقاتل المذكور آنفا.
1 / 302